fiogf49gjkf0d
تشغل قراءة الطالع ومحاولة معرفة الغيب والمستقبل الجميع، لا فرق في ذلك بين متعلم وجاهل، أو بين مثقف وبسيط، أو بين غنى وفقير، ولافرق في الاهتمام بين العامة وهولاء الذين يقودون الشعوب من الحكام، يستوي في ذلك حكام الدول الغنية والدول الفقيرة وبالطبع منها مصر، ولحكامها ومنهم الرئيس السابق مبارك، أسرار وحكايات كثيرة مع العرافين والمنجمين، ولكم أن تصدقوها أو ترفضوها، ولكم أن تعتبروها حقيقة أو مجرد وهم وخيال، والأمر كله متروك لكم.
بعراف سوداني تنبـأ له بأنه سيصبح رئيسا لمصر
ويروى في هذا الصدد، أن عبد الناصر كان يحب أن يستمع إلي المشتغلين بالأرواح والعفاريت، من بينهم رجل كان يدعى الشيخ محمد لبيب، وكان يستدعيه لتسلية الضيوف بألعابه الغريبة، وليست فيها خدعة واحدة، فكلها عيني عينك، يضع الكوب في جيبك ويستخرجها من جيب أي واحد من الحاضرين، ويلقي بالكوتشينة إلي السقف فتستقر هناك ويستدعيها ورقة ورقة، وقد طلب ذات مرة من السيدة أم كلثوم في حضور عبد الناصر خاتمها، فرفضت، فأخذه من زوجها الدكتور حسن الحفناوي ووضعه في كوب من الماء وألقاه من النافذة، وطلب منها أن تبحث عنه في حقيبة يدها، فرفضت دخول العفاريت في شنطتها، وأشارت ناحية أنيس منصور الذي كان موجودا بين الحضور وقالت: عندك أنيس وكلكم عفاريت زي بعض! وخرج الخاتم من جيبه؟
علي النقيض تماما كان الرئيس السادات لا يؤمن بالعرافين، فقد كان ينفر من هذه الممارسات، وذات مرة طلبت منه حرم الرئيس الإسرائيلي حاييم هرتسوج أن تقرأ له الكف، فاعتذر، وقال: أنا لا أحب هذه الممارسات، لكن جيهان تحب ذلك، وبالفعل فقد روي أنها كانت تستعين ببعض العرافين من داخل الكنيسة للحفاظ علي حبها مع الرئيس السادات، فضلا عن تنبؤ عرافة لها بأنها ستصبح سيدة مصر الأولي، وقالت لها العرافة وقتها: إنها ستصبح ملكة مصر في الوقت الذي كانت هي وزوجها الضابط الصغير" أنور السادات" المفصول من الجيش يبحثان عن أجرة البيت، فاستغرقا في الضحك من سذاجة هذه العرافة، كما يقال:أن احدي العرافات اليهوديات تنبأت في عام 1981 بقتل الرئيس السادات قبل نهاية العام، وقد نشرت الصحف الإسرائيلية هذا الكلام وقتها.
أما مبارك فهناك حكايات كثيرة عنه تتردد في هذا الصدد، منها حكاية ذكرت فى كتاب عن مبارك أصدرته مؤسسة الأهرام فى عهده، وراويها هو أحد رفاق الرئيس السابق مبارك القدامى ويدعى السيد أحمد عرفة، والذي أكد أن أول علاقة لمبارك مع العرافين كانت في السودان عام 1959، حينما كان مبارك ضابطا هناك، والتقى بعراف سوداني تنبـأ له بأنه سيصبح رئيسا لمصر، إلا انه لم يأخذ الأمر بجدية إلي أن وجد نفسه نائبا للرئيس السادات، وهذا ما بني جسرا من الثقة بينه وبين العرافين بعد ذلك، حيث قام في هذه الفترة بالتردد علي سيدة في مصر الجديدة أتضح بعد مراقبة أمن الرئاسة لبيتها، أنها سيدة مشهورة بقراءة الطالع، ويتردد عليها الكثير من الأمراء العرب، أو ترسل لها طائرات خاصة لتذهب لقراءة الطالع لبعض الحكام العرب، وعندما سأل أمن الرئاسة عما يفعله نائب الرئيس لديها، ذكرت أن مبارك حضر عدة مرات ليسألها عن مستقبله السياسي، فقالت له: أن نجمه في صعود، وأنها تري دماء كثيرة وقتلي وجرحي، فقال لها: وأنا ماذا سيحدث معي؟ قالت: سيصعد نجمك إلي مرتبة عالية ففرح وانصرف، فتحدث أمن الرئاسة مع السادات فقال: إن نائبه رجل مجنون يصدق الدجالين والمشعوذين، إلا أن نفس الكلام الذي قالته عرافة مصر الجديدة لمبارك، قالته أيضا له منجمة فرنسية بعدها، تنبأت له بأنه سيحكم مصر بالدم، وهو ما حدث بالفعل في حادث المنصة الذي راح ضحيته السادات، وتولي بدلا منه مبارك رئاسة البلاد.
منجمة فرنسية تنبأت بموت مبارك حينما يعين نائب
إيمان مبارك بالعرافين لم يقتصر علي داخل البلاد، ففي العام1982 كان مبارك في باريس، حين أحضر له الدكتور بطرس غالي منجمة فرنسية كانت شهيرة في أوساط الدبلوماسيين، وقالت المنجمة لمبارك ضمن نبوءات أخري كثيرة، ستموت في السنة التي تعين فيها نائبا لك، ويبدو أن هذا السبب هو الذي جعل مبارك يرفض طيلة حكمه تعيين نائب له.
شغف الإنسان بمعرفة المستقبل
تلك النبوءة تكررت فيما بعد من عرافة بدوية، ويقال أن تلك العرافة التي تدعى أم ماجد، هي السيدة البدوية التي أصرت على زيارته في مستشفي شرم الشيخ حيث يعالج، وأنها كانت عرافة طلبها مبارك بنفسه لتقرآ له الطالع له، ولتخبره بالمستقبل الغامض الذي ينتظره، وإنها سبق أن تعاملت معه فى أكثر من مناسبة قبل خلعه، وهى قصة أكدها فيما بعد عديد من المصادر، أكدت أن البدوية أم ماجد هي عرافة الرئاسة منذ سنوات، وأن زوجة الرئيس المخلوع كثيرا ما كانت تستمع إليها وتستشيرها في العديد من الأمور، لافتين إلى أن هذه العرافة قام مبارك بزيارتها هو وزوجته منذ سنوات، وقالت له: بأنه سيستمر في حكم مصر هو وعائلته
الأمر لم يتوقف على ما سبق، فقد ترددت بعض الأقاويل أيضا، أن مبارك قام بزيارة مفاجئة إلي السنغال خلال السنوات الماضية لمقابلة عراف شهير يذهب إليه البعض من رؤساء الدول، ومثل الأب كان الابن الذي قام بنفسه خلال السنوات الماضية، بزيارة العرافة اللبنانية الذائعة الصيت ليلي عبد اللطيف، التي أخبرته بأنه سيصبح رئيسا لمصر.
الغريب في الأمر أنه بعد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير، خرجت عرافة تدعي بسنت يوسف عضو الجمعية البريطانية لعلم "التاروو" تتنبأ بأن مبارك وزوجته سيختفيان من الحياة السياسية إلي الأبد، وأن جمال مبارك سيعود مجددا إلي الساحة السياسية، وأنه سيترشح لرئاسة الجمهورية بعد 8 سنوات من الآن.
حكاية مباركة مع الشيخ علاء
وعودة إلى مبارك فان كان ما سبق غريبا، فان الأغرب هو حكاية مبارك مع الشيخ علاء نائب الحزب الوطني السابق في مجلس الشعب، والشيخ علاء لم يكن قبل سنوات سوى احد هؤلاء الذين ذاع صيتهم في مجال العلاج بالقران الكريم، والى جانب شهرته في مجال عالج الملبوسين والممسوسين وحل الخلافات الزوجية التي يسببها الجان، اشتهر أيضا بقدرته على إطفاء الحرائق التي تشتعل في البيوت وتتصاعد منها أدخنة اللهب والسنة النيران دون أن يعرف أحدا سبا لهذه الحرائق، ودون أن تنجح سيارات المطافيء في السيطرة عليها، وصار علاء نجما وبدا يتلقى دعوات من المشاهير والمسئولين لزيارتهم، وصارت له دائرة معارف على أعلى مستوى، بل تجاوزت شهرته حدود مصر إلى بعض الدول العربية.
وذات يوم تلقي الشيخ علاء دعوة من أسرة حاكم إحدى دول الشمال الإفريقي لعلاج احد أفرادها كان مصابا بالجن، وهو ما نجح فيه وتزامن ذلك مع توقف الرئيس السابق في هذه الدولة لعدة ساعات، حيث كان عائدا من أمريكا، ليستكمل رحلته لبعض الدول الأفريقية، وتصادف أن حاكم تلك الدولة اخبر مبارك أن مصريا يتواجد الآن في قصره، وحقق نجاحا مبهرا في طرد الجن من جسد احد أفراد أسرته.
اشهر التنبؤات عبر التاريخ
وعرض حاكم هذه الدولة على مبارك أن يقابل الرجل، ورحب مبارك بالدعوة، وجد علاء نفسه أمام رئيس مصر الذي طلب منه أن يفسر له حلما يطارده منذ فترة، وهو انه يري نفسه راكبا طائرة ووراءه12 صقر طائرين ملتصقين به وكأنهم يطاردوه، وطلب من الشيخ علاء تفسير ذلك، فرد بأن الحلم معناه تعرضه " أي مبارك" لمحاولة اغتيال، فضحك مبارك وقال انه تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة، ولم يكن وقتها قد حلم بشيء، وصرف الرجل، بعدها غادر مبارك تلك الدولة إلى إثيوبيا حيث فوجىء بمحاولة اغتياله في أديس أبابا والتي نجا منها أعجوبة، وما أن عاد إلى مصر حتى طلب من أجهزته استدعاء الشيخ علاء، وحينما التقاه شكره على فراسته وطلب منه أن ينضم للحزب الوطني، وان يرشح نفسه في مجلس الشعب، وهو ما حدث بالفعل، حيث ترشح ونجح كما وعده مبارك لكنه بعد الثورة اختفي.