fiogf49gjkf0d
اعتبر وزير الإعلام والمواصلات السيد سامي النصف الصالون الإعلامي رمزاً للوفاء تجاه الصحافيين والإعلاميين العرب الذين قام بتكريمهم الصالون مساء الاثنينهم أسعد الصابونجي، أحمد البوز، أمين مؤذن، يوسف علاونة، عبد اللطيف الأشمر، محمد مرعي وأحمد أبو سيدو.
حيث قام بتسليم دروع التكريم لهم السيد سامي النصف وزير الإعلام ووزير المواصلات الذي حرص على حضور هذا التكريم مؤكدا على أن هذا التكريم هو واجب على الإعلام الكويتي ومؤسساته قبل أن يقوم به الصالون الإعلامي الذي أطلق عليه النصف اسم "صالون الوفاء الإعلامي". واضاف النصف أن الصحافة الكويتية كانت صحافة متقطعة قبل مجيء الإخوة العرب إلى الكويت والعمل في على تأسيس صحافة كويتية كلن لها تأثيرها الواضح في المنطقة قائلا "فإذا كنا نفخر بصحافتنا في الكويت فعلينا أن نفخر أولا بإخوتنا العرب الذين لم يكونوا صحافيين فقط وإنما كانوا معلمين أيضا" مشيرا إلى أنهم قدر أرسوا عدد من المبادئ التي ميزت العمل الإعلامي الكويتي كالمهنية البعيدة عن كل ما يمس الوحدة الوطنية مؤكدا على ضرورة التمسك بمثل هذه المفاهيم في العمل الإعلامي معتبرا ان ما قام به الإخوة العرب في العمل الصحفي والإعلامي الكويتي منذ بدايته يجب أن يدون كجزء من تاريخ الكويت الإعلامي.
من جانبه عبر الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس عن تقديره العميق لحجم المساهمات التي قام بها الإخوة الصحافيين العرب الذين كانت لهم يد فاعلة ومؤثرة في تأسيس الحركة الإعلامية الكويتية والتي كانت رائدة في منطقة الخليج مستذكراً هذه المساهمات الجليلة التي تركت بصمة واضحة على الساحة الإعلامية الكويتية.
كما أكد الخميس على أن هذه المبادرة بتكريم الصحافيين والإعلاميين العرب العاملين في الكويت سوف تستمر كجزء من فعاليات الصالون الإعلامي والتي تهدف إلى تعريف المجتمع الإعلامي الكويتي بمن ساهموا في تأسيسه ونشأته واستمر عطائهم إلى الآن من أجل التعريف بهم لمن لا يعرف حجم مساهماتهم ومن أجل تقديم مثل طيب للشباب الكويتي العامل في المجال الإعلامي كي يعرف جزء أصيل من تاريخ الصحافة الكويتية والإعلام الكويتي ومن شاركوا في تأسيسهما وجعل الصحافة الكويتية صحافة رائدة في منطقة الخليج لفترة طويلة.
وقد عبر المكرمون في مداخلاتهم عن شكرهم وامتنانهم لهذه البادرة التي اعتبروها تتويجا لتاريخهم الصحفي الحافل مستذكرين مواقف وذكريات تدل على ارتباطهم الوجداني بهذه الأرض وبالصحافة الكويتية منذ النشأة وحتى الآن، وقد أعرب جميعهم عن سعادته بحضور السيد وزير الإعلام ووزير المواصلات لهذا التكريم حيث قدم كل واحد من المكرمين نبذة عن بداياته في الصحافة الكويتية والصحف التي بدئوا العمل فيها وتطور العمل الصحفي الكويتي وكذلك أشادوا بمناخ العمل في الكويت الذي ساعدهم إلى حد كبير على تحقيق ذاتهم والمساهمة في جزء من تاريخ الصحافة الكويتية.
حديث الذكريات
وذكر أحمد البوز مدير مكتب مجلة الحوادث اللبنانية أنه بدأ حياته العملية في سنة 1961 في جريدة أخبار الكويت التي هي الأنباء الآن ثم بعد ذلك في جريدة السياسة، وأخيرا في مجلة الحوادث والتي مازال يعمل بها حتى الآن مديرا لمكتبها في الكويت، شاكرا الكويت على استضافتها له كل هذه الفترة والتي أوصلته في النهاية غلى هذا التكريم الذي عبر البوز عن سعادته الغامرة به.
من جانبه أكد مدير تحرير جريدة الرسالة أسعد الصابونجي على اعتزازه بهذا التكريم خصوصا في وجود السيد سامي النصف وزير الإعلام الذي شهد معه ومع الإعلاميين جميعا الكثير من الأحداث وعاصر العديد من المتاعب، وأضاف الصابونجي بأنه قدم إلى الكويت في وقت لم تكن فيه هناك مؤسسات صحفية ولا دوائر حكومية، وعندما تم استحداث الصحافة المحلية لم تكن هناك إمكانيات تساعد على تغطية الأخبار المحلية حتى انه كان يتنقل بواسطة الدراجة من أجل تغطية الأخبار المحلية في ذلك الوقت. وقد عبر الصابونجي عن اعتزازه وفخره بما وصلت غليه الصحافة في الكويت، معربا عن ثقته الكبيرة في السيد سامي النصف وزير الإعلام لقربه من الصحافيين والإعلاميين ومعايشته لكثير من المواقف والعقبات التي يشهدها العمل الصحفي شاكرا الصالون الإعلامي على هذا التكريم الذي اعتبره لمسة وفاء تجاه الصحافيين العرب العاملين في الكويت.
أما المخرج أمين المؤذن والذي دخل غلى الكويت في العام 1958 فقد بدأ عمله في الكويت كما قال في مجال الإعلان والدعاية حتى تم ترشيحه للعمل في مجلة حماة الوطن التابعة للقوات المسلحة الكويتية والتي بدأ العمل بها في العام 1960، كما انه صاحب أول جريدة ضوئية في الكويت، وتحدث المؤذن عن المعاملات التي كانت بين التجار وبين الناس عموما في ذلك الوقت والتي كانت تغلفها الأمانة حيث كان الناس يتعاملون بالكلمة فقط دون العقود وما إلى ذلك، واستمر في عمله حتى التحق بإدارة التوجيه المعنوي في الجيش الكويتي.
ومن جانبه قال عبد اللطيف الأشمر مدير تحرير جريدة الدار أنه قد دخل إلى الكويت في العام 1972 وبدا عمله في جريدة السياسة الكويتية، مشيرا إلى أن الصحافة الكويتية في ذلك الوقت كانت تعتمد على المدرستين الصحفيتين المصرية واللبنانية من خلال جريدتي الرأي العام والسياسة حتى بدا أبناء الكويت يدخلون غلى العمل في المجال الصحفي شيئا فشيئا، كما تناول أيضا ذكرياته عن عملية طباعة الصحف عن طريق تجميع الأحرف وصفها وهي العملية التي كانت تخذ وقتا وجهدا كبيرين حتى دخول الكومبيوتر إلى عملية الطباعة والذي سهل إلى حد بعيد هذه العملية ووفر الكثير من الجهد والوقت. وأضاف الأشمر قوله أنه يحسب للكويت استيعابها كل الجنسيات منها العربية والأجنبية كذلك مؤكدا على نه طالما كنا قادرين على العطاء سوف نعطي ما دمنا قادرين.
وقد سرد محمد مرعي مدير تحرير مجلة أسرتي عدد من ذكرياته حول بدايته الصحفية في الكويت حيث قدم مرعي غلى الكويت في العام 1962 من القاهرة لتغطية أحداث أزمة عبد الكريم قاسم وكان وقتها نائبا لمدير تحرير صحيفة أخبار اليوم حيث اثنى كثيرا على حمد الرقيب الذي اعتبره مرعي احد كبار المفكرين المجددين في منطقة الخليج، كما أكد مرعي في حديثه أن متن كثر الأشياء التي بهرته في الكويت عندما قدم إليها هو ما وجده من المغفور له الشيخ عبد الله السالم أمير دولة الكويت عندما كان سموه رحمه الله مارا عقب صلاة الفجر بسيارته بلا حراسة ولا موكب ووقف مرعي وعدد من رفاقه يحيونه فتوقفت سيارة الأمير وسألهم ما إذا كانوا يحتاجون شيئا حيث أكد مرعي أن هذه هي الصورة الأولى التي انطبعت في ذهنه عن الكويت.
ثم بعد ذلك عمل في جريدة أخبار الكويت والتي كان لها فكرا مغايرا –على حد تعبيره- في ذلك الوقت. وعن مجلة صوت الشباب فقد قال أنها من أجمل الأشياء التي فعلها في حياته المهنية على الإطلاق حيث كانت المجلة تتولى تدريب الشباب ذوي القدرة على العمل الصحفي حتى توقفت المجلة في عام 1993. وعن مجلة أسرتي قال مرعي "شاركت أول رئيسة تحرير مؤهلة للعمل الصحفي في الكويت وهي غنيمة المرزوق رئيسة تحرير مجلة أسرتي التي أثنى عليها مرعي كثيرا في حديثه.
وقد أبدى الصحفي د.أحمد أبو سيدو سعادته بهذا التكريم مستعرضا بدايته في العمل الصحفي حيث كان يعمل في الصحافة وهو مازال طالبا في المرحلة الثانوية بمجلة صوت الشباب، وعندما انتقل إلى الدراسة الجامعية في القاهرة عمل مراسلا صحافيا لإحدى صحف الكويت من القاهرة اجرى من خلالها العديد من المقابلات الصحفية كانت أهمها مقابلته مع المرحوم مصطفى أمين الذي انهدش عندما رآه صغير السن في ذلك الوقت، كما حاور ايضا المرحوم فكري أباظة، ثم عمل بعد ذلك في صحيفة الرأي العام غلى ما يقرب من 27 عاما قدم من خلالها العديد من الحوارات والموضوعات ذات الأهمية منها حواره مع الداعية الإسلامي المرحوم أحمد ديدات وكذلك تحقيقه عن قضية اشعاعات مفاعل تشرنوبل في الكويت والذي أثار ضجة كبيرة.
واختتم الصالون ندوته بمداخلة الصحفي يوسف علاونة الذي أبدى سعادته بهذا التكريم خصوصاً في وجود السيد سامي النصف وزير الإعلام مستعرضاً بدايته في الصحافة الكويتية بجريدة الوطن التي تعتبرها إحدى أهم الصحف في منطقة الخليج، مستذكراً عدد من المواقف والذكريات خصوصاً ما يتعلق بالمرحوم ياسر عرفات حينما كان في الكويت حول نكتة أطلقها ووصلت مسامع المرحوم وعاتبه عليها بشئ من اللطف.