كشفت صحيفة «كوبنهاجن بوست» الدنماركية، عن أن وزيرة الصحة الدنماركية، إلين ترين نوربى، تواجه انتقادات حادة بسبب تمريرها صفقة بيع لقاحات من إنتاج معهد المصل، التابع للحكومة، إلى شركة سعودية شهيرة، يشتبه فى تبعيتها لتنظيم الإخوان، المصنف إرهابيًا فى السعودية وعدد من الدول الأخرى.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة حصلت عليها مجموعة «الجميح» الاستثمارية، المملوكة لعائلة سعودية، يشتبه فى ارتباطها بمجموعات متطرفة، وتورطها فى تمويل أنشطة غير شرعية لتنظيم الإخوان الإرهابى داخل المملكة وخارجها. وأشارت إلى أن وثائق تم الكشف عنها من قبل السلطات الأمريكية، تشير إلى قيام الشركة السعودية بالتبرع لتنظيم الإخوان وجماعات متطرفة أخرى تتبعه، عبر بنك «أركابيتا».
وبينت الصحيفة، أن مالكى المجموعة من دعاة تطبيق الشريعة، قد دعوا سابقا إلى مقاطعة الدنمارك، بإيعاز من تنظيم الإخوان.
وأعربت قائمة الوحدة اليسارية الدنماركية، عن قلقها العميق من صفقة البيع التى أقرتها الوزيرة، وحثت البرلمان على ضرورة فتح تحقيق عاجل فى القضية، ومعرفة مصير العلاجات واللقاحات التى حصلت عليها المؤسسة وما إذا كانت ستصل إلى عناصر وجهات متطرفة أم لا. ويخشى الخبراء من أن تلك المنتجات قد تستخدم على نحو سيئ فى التحضير لهجمات إرهابيةداخل أوروبا وتركيب أسلحة بيولوجية خطيرة.
وأكدت مصادر استخباراتية دنماركية، أن المشترى مجموعة سعودية لها علاقة بمجموعات متطرفة، وهو أمر خطير يجب التعامل معه بحسم.
ودافعت الوزيرة نوربى عن الصفقة، قائلة: «إن قلة من المستثمرين اهتموا بشراء المنتج ما دفعها للموافقة على بيعه للمجموعة السعودية».
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت أن تنظيم الإخوان منظمة إرهابية وحظرت جميع أشكال التعاون معه أو إقامة علاقات اقتصادية مع أعضائه، منذ عام 2014، إلا أن هناك جماعات ومؤسسات تتعاون مع التنظيم سرًا. وكشفت أمريكا، نهاية العام الماضى، عن وجود شبكة لتمويل الإخوان فى السعودية يقودها السعودى أبوعبيدة خيرى حافظ الأغا لتورطه فى استثمار أموال وتمويلات لصالح الإخوان، وتحديدًا حركة حماس، وحول ملايين الدولارات إلى الحركة فى قطاع غزة عبر شركاته.