ـ يا أولاد الإيه ... عملتوها بجد ونجحتم ..
قلتها وصوت ضحكاتى يشق صالة العرض الخاص الذى أقيم ليلة أمس بنقابة الصحفيين لفيلم " المنقذ " .. وسط أبطال الفيلم ... دققت النظر فى وجوههم جميعا ... إنهم الثورة الحقيقية لجيل الإنترنت على كل التقاليد والمقومات المعروفة لعالم الفن .. وجوه لم تتلوث بخطايا هذا العالم .. شباب غض فى عمر الزهور .. قرر أن يواجه التحدى وسط رؤس الأموال التى أصبحت تتحكم فى كل شئ وتحولت للوبى يدوس كل شئ ... ويحطم أى شئ يقف فى المواجهة تحقيقا لأهدافه وأغراضه التجارية وأصبحت هى المهيمنة على كل مقدرات الأمور فى عالمنا ...
لم يعبأوا بالتحدى ...
لم يتوقفوا عند الإنهيار الإقتصادى الذى ضرب صناعة السينما فأصبحت عائلة السبكى هى المتحكم الرئيسى فى كل شئ داخلها ... بل حملوا حلمهم فوق أكتافهم ... وتجمعوا ... وخططوا ... ونظموا ... وبدأوا .... فنجحوا ...
عملوا فيلم من لاشئ ...
عملوا فيلم بكاميرات ديجيتال
عملوا فيلم روائى طويل متكامل بأدوات بسيطة وتقنيات إضاءة وصوت موجود فقط فى الكاميرات الديجيتال
علموا فيلم بموسيقى تصويريه وإضاءة ومشاهد فى عشرات الأماكن وأغانى وتترات للفيلم وبروموا ودعاية بجهودهم الخاصة ...
عملوا فيلم سينما كامل بفريق عمل متكامل
بوجوه لأول مرة تخوض تجربة التمثيل
بوجوه لأول مرة تدخل عالم التمثيل
بأغانى وموسيقى وأصوات وأشعار لوجوه لم تتلوث بخطايا الفن
إستخدموا كل تقنيات عصر الإنترنت فقط
إٍستخدوا أليات بسيطة
فنجحوا ....
الفريق قادهم الصديق الصحفى مصطفى محمد إبن جريدة شباب مصر بتمرده على الواقع وقدرته على المواجهة وعدم الإستسلام ... وضع القصة والسيناريو والحوار .... خاض تجربة التمثيل ... ومعه الصديق الدكتور ياسر كمال الذى وضع لمساته الإخراجية على مشاهد الفيلم ... فكان فيلم المنقذ الذى حضرت ليلة أمس عرض خاص له فى نقابة الصحفيين ...
الفيلم يحكى قصة محمود النمر الشاب الصحفى الذى وضع كل قيمه الصحفية فوق كتفيه ... وواجه إمبراطورية رجال الأعمال وإنحرافات بعض فئات المجتمع ... ورغم معاناته وفقره إلا أنه لم يستسلم لأى مغريات ...
حقيقى أبهرنى فريق العمل الذى نجح بقيادة مصطفى محمد فى أن يقدم شئ ذات قيمة وسط إسفاف فنى وإبتذال وتعرى غير عادى .. رغم عدم إمتلاك أقل الإمكانيات فقط تقنيات ثورة الديجيتال فى عصر الإنترنت ... فخرج فيلم متكامل ...
لم أتوقف طويلا عند بعض المشاهد منخفضة الصوت فهم لم يمتلكوا أى مقومات للهندسة الصوتية بل ولم يمتلكوا كاميرات عالية المستوى ورغم ذلك قدموا لنا فيلم متكامل ...
بجد أبهرتنى التجربة التى بدأوا فى الإعداد لغيرها مؤكديين جميعا أنهم سوف يتلاشوا أى سلبيات ظهرت فى هذا العمل ...
إلتقيت بفريق العمل عقب العرض ... شباب ووجوه تبشر بأن هذا الوطن يمتلك مواهب رائعة ....
مصطفى محمد .ياسر كمال . حسن جمعة . عبد الحميد حلمى . سلمى أنور . رحاب الشرقاوى . أشرف حسين . محمود على . مصطفى عرابى . هدى فتحى . أحمد رفعت . عمر عبد الوهاب . محمد على . مصطفى أبوسريع . علاء شحاته . أحمد أبو السعود . محمد سيد . معوض عبده . أحلام . أحمد زيدان . محمد حمدى . كيرو هلال . إسمهان الشرقاوى . عبير عدوية . محمد أبوشنب . أحمد عز الدين محمود فالح . محمد فالح . ناهد رماح . إياد محمد
المخرج المنفذ للفيلم أحمد غريب
مدير التصوير عمر عبد الوهاب
مدير الإضاءة حسن جمعة
القصة والسيناريو والحوار مصطفى محمد
إخراج الدكتور ياسر كمال .
تحية صادقة لكل فريق العمل
تحية لهؤلاء الشباب الذين تمردوا على كل الخطوط المستقيمة فصنعوا تجربة غير مسبوقة فى تاريخ الفن .