أكد الدبلوماسى الإسرائيلى “سامى ريفيل” أول سفير إسرائيلي في الدوحة، في كتابه “قطر وإسرائيل– ملف العلاقات السرية”، معترفا بعلاقات قطر المشبوهة مع دولته، بل وتأكيده على أن صعود الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، أمير قطر، إلى سدة الحكم بعد انقلابه على والده كان حجر الأساس في العلاقات الإسرائيلية القطرية ونموها لحماية الحكم الحالى في قطر من أي خطر قد يهدده مستقبلًا.
الأكثر من ذلك أن وثائق “ويكيليكس” نفسها كشفت في أكثر من وثيقة العلاقة “القطرية- الإسرائيلية” ودورها في تأجيج الصراعات داخل الدول العربية خصوصا وعلى الأخص مصر، ويكفي أن إحدى تلك الوثائق كشفت كيف أبلغ رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم إسرائيل، أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، والأمر كذلك يشمل لعباً بمشاعر المصريين لإحداث الفوضى عن طريق قناة “الجزيرة”.
وقد أفصحت إحدى الوثائق التي حملت رقم 432 بتاريخ الأول من يوليو 2009 عن اللقاء الذي جمع بين الشيخ حمد بن جاسم و قناة الجزيرة والذي أسهب فيه بن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية في عدد من الموضوعات، بما فيها المصالحة الفلسطينية وعملية السلام وشن هجوماً شرساً على مصر وسياساتها بشكل مباشر وغير مباشر، وبعدها بنحو 110 أيام وتحديدا في 19 أكتوبر 2009 جاء في الوثيقة 677 قوله بنجاح تغطية قناة “الجزيرة” في خدمة المصالح الإسرائيلية والأمريكية.