كشفت مصادر جهادية مقربة من جبهة "فتح الشام" "النصرة سابقا" عن حدوث انشقاقات جديدة داخل الجبهة التي يقودها السوري أبو محمد الجولاني. وقالت المصادر: إن عددا من المتواجدين داخل جبهة فتح الشام سيعلنون بيعتهم لتنظيم داعش في الفترة المقبلة، بعد الخلافات التي نشبت بين الفصائل السورية المسلحة وبين الجبهة، واحتجاجًا على أوضاع الجبهة الحالية والفشل الأمني المتكرر الذي أدى إلى مقتل عدد من القيادات الميدانية التابعة للجبهة وجنودها، بالإضافة إلى قصف معسكراتها داخل إدلب. وكان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قد أكد في العام 2013 أن جبهة النصرة تابعة لتنظيمه في العراق، معلنا حل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وحل جبهة النصرة وتشكيل تنظيم "داعش"، وهو الأمر الذي رفضته قيادات جبهة النصرة في حينها. وفي وقت لاحق تدخل زعيم تنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري، لحل الخلافات بين التنظيمين إلا أن جهوده باءت في الفشل بعد رفض تنظيم داعش القرارات التي أصدرها الظواهري والتي قضت بعودة تنظيم داعش للعراق وترك الساحة السورية لجبهة النصرة، وهو ما أدي إلى الاقتتال بين جبهة النصرة وتنظيم داعش في نفس العام، وقتل عدد من قيادات التنظيمين المدرجين على قوائم الإرهاب. يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه جبهة فتح الشام، بزعامة أبو محمد الجولاني، التوصل إلى اتفاق مع جبهة أحرار الشام لوقف نزيف الاقتتال بينهما، وتسليم الأسرى بين كلا الطرفين. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، عن اشتباكات وقعت في ريف إدلب بين الحركتين، إثر هجوم لجبهة فتح الشام التي استولت على جبهات ومواقع للحركة السورية، فضلًا عن استيلائها على معبر خربة الجوز بريف مدينة جسر الشغور، قرب تركيا واعتقلوا الأفراد المتواجدين فيه.