أعلن "تيار الوفاء الاسلامي" الشيعي المعارض في البحرين، بدء "مرحلة الكفاح المسلح" ضد النظام البحريني، ردا على إعدام ثلاثة رجال شيعة أدينوا بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم بعبوة مُتفجرة عام 2014.
وكانت الداخلية البحرينية نفذت، الاحد الماضي، حكما بإعدام ثلاثة بحرينين رميا بالرصاص، وذلك بعد إدانتهم بقتل جندين بحرينيين وضابط إماراتي في مارس 2014، وأدانت إيران وحزب الله اللبناني والعراق الأحكام، واعتبرت أنها ستشعل الاضطرابات.
وأكد مرتضى السندي، المتحدث باسم تيار الوفاء، أن مرحلة الثورة السلمية لم تجلب للشعب البحريني غير الاضطهاد، مؤكدا أن أنصاره "سيتواجدون في الميدان وفي العمل المسلح"، وذلك وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.
وتيار الوفاء هو حزب شيعي تأسس في البحرين منتصف عام 2009 على أنقاض "التحرك الجديد" بعد تغيير اسمه، وتعتبره السلطات البحرينية الواجهة السياسية للحركات المسلحة البحرينية في إيران، كما يدعو إلى مقاطعة العملية السياسية في المملكة.
وأثناء الاضطرابات البحرينية التي اندلعت في 2011 انضم "تيار الوفاء الإسلامي" إلى "حركة حق"، و"حركة أحرار البحرين" ليشكلوا تكتل "التحالف من أجل الجمهورية"، الذي طرح مطالب تتجاوز الإصلاح الحكومي وحتى الدعوة لملكية دستورية إلى إلغاء الملكية وإقامة نظام جمهوري في البلاد.
وإلى جانب الوفاء هناك حركات مسلحة أخرى تتبنى العمل المسلح في المملكة، ومنها تنظيم "سرايا الأشتر" المسلح، الذي تبنى هجوم الأحد الماضي في منطقة بني جمرة، شمالي البحرينـ وأكد التنظيم والذي يتخذ من ايران مقرا لقيادييه وتدريباته، أن العملية تحذير للسلطات البحرينية من تنفيذ أحكام الإعدام، في أعضاء التنظيم الذين أدينوا في عمليات ارهابية، وشدد التنظيم على أن كل الخيارات باتت مفتوحة، وكل الأهداف مرصودة.
وتتهم البحرين إيران بإثارة الاضطرابات بما في ذلك تقديم سلاح للشيعة الذين نفذوا العديد من الهجمات الارهابية، فيما تنفي أي صلة لها بالمعارضة في البحرين.