قال الدكتور إبراهيم غندور، وزير الخارجية السوداني، إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإلغاء الأوامر التنفيذية التي فُرضت بموجبها عقوبات اقتصادية على السودان، جاء نتاجاً لحوار طويل وممتد بين البلدين لأكثر من عام، طُرحت فيه كل القضايا المتعلقة بهذا الشأن.
وأكد غندور - في تصريحات صحفية اليوم عقب إعلان الإدارة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان - أنه قد شارك في الحوار من الجانب السوداني كل الجهات ذات الصلة في تناغم وتنسيق كبيرين، وتحت رعاية مباشرة من رئيس الجمهورية.
وأوضح أن السودان سعى من خلال الحوار وبكل عزم وتصميم ووضوح الرؤية، لإنهاء كافة العقوبات المفروضة على السودان وشعبه، معربا عن ترحيب السودان بهذه الخطوة المتقدمة في مسار العلاقات بين البلدين.
وأشار غندور إلى أن السودان مصمم على استمرار الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة، استكمالاً للتعاون بين البلدين في مجالات تعزيز السلم والأمن الدوليين، ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، وحماية الحياة البرية والمجالات الأخرى.
وقال :"نستهدف الوصول لرفع اسم السودان من قائمة الدول المتهمة برعاية الإرهاب، وتطبيع العلاقات بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين".
وجدد غندور التزام السودان بما اتفق عليه بين الطرفين، بجانب حرص وزارة الخارجية والدبلوماسية السودانية على مواصلة أدوارها في حفظ الأمن القومي ورعاية مصالح السودان العليا، بما يحقق لشعبه الخير، وانتهاج الحوار وسيلة لإعمار العلاقات ومد جسور التواصل مع كل بلدان العالم .
وأكد أن السودان سيواصل القيام بأدواره المهمة ومساهماته المقدرة والمعلومة، في جهود تحقيق السلم والاستقرار في الإقليم والقارة الإفريقية.