امرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول للنيابات، بتشريح جثة سيدة عجوز عثر عليها مقتولة خنقًا داخل شقتها بمنطقة عين شمس، كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وسؤال الجيران وأقارب الضحية. كشفت التحقيقات التى باشرها المستشار أحمد ربيع، وكيل النائب العام بنيابة شرق القاهرة الكلية، وسكرتارية أمير سعيد، أن المجنى عليها تدعى فتحية محمود عبدالحميد مصطفى، 69 سنة، ربة منزل، عثر عليها مقتولة داخل شقتها بمنطقة عين شمس، بعد أن قام الجانى بتقييدها، ولف شريط لاصق حول وجهها؛ مما منع عنها الهواء، وأصيبت بالاختناق، كما قام بضربها على رأسها وجسدها للتأكد من موتها. وأضافت تحقيقات المستشار أحمد ربيع، مدير النيابة، أن زوج المجنى عليها يعمل سائقًا، وهو الذى اكتشف الجريمة فور عودته من عمله؛ حيث عثر عليها ملفوفة داخل بطانية، وفوقها "مرتبة السرير"، ثم قام بإبلاغ رجال الشرطة. وفي التحقيقات التي أشرف عليها المستشار إسلام الجوهري، رئيس النيابة، قال الزوج، إنه يذهب لعمله الساعة السابعة صباحًا، ويعود الساعة الثامنة مساء، وأنه يوم الواقعة عاد إلى منزله، وحاول فتح باب الشقة، إلا أن محاولته لم تفلح؛ حيث تبين أن مفتاح الشقة داخل الكالون؛ مما منع عملية فتح الباب فقام بطرق الباب فلم ترد عليه زوجته. وأضافت التحقيقات، أن الزوج اتصل بصديقة زوجته، وسألها عن مكان وجودها، فقالت له إنها لاتعرف، وأرسلت زوجها إليه لمساعدته، وعندما وصل قاما بكسر باب الشقة بواسطة مفك، وفور دخولهما فوجئا ببعثرة محتويات الشقة، كما وجدا تغييرًا فى أماكن الأثاث، وكسرًا فى أحد الكراسي وتربيزة، ووجدا أيضًا بعثرة فى الدولاب الموجود فى غرفة نومهما. ثم وجدا نافذة البلكونة مفتوحة، فذهب ليكمل البحث عن زوجته، وفى الطريق وجد بطانية ملقاة على الأرض، وتحتها زوجته مقيدة، وملفوف على وجهها شريط لاصق لونه شفاف، كما وجدا آثار دماء حول رأسها وجسدها، واكتشفا سرقة حلقها الذهبى. وأوضحت التحقيقات، أن المجنى عليها تقوم بجمع التبرعات بمساعدة زوجها لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين؛ مما يرجح أن الهدف وراء القتل هو سرقتها، وأن الجانى معلوم لديها، وكان يعرف أنها تحتفظ بأموال كثيرة داخل شقتها فخطط لجريمته، وقتلها حتى لا تتعرف عليه.