منذ سنوات طويلة وعلى مدار مواسم سينمائية عديدة لم تتواجد توليفة فنية تتنوع بين الكوميديا والأكشن والدراما والسياسة فى موسم واحد، فتارة تنتشر الكوميديا لتجد أفلام الموسم كلها فى هذا اللون، وتارة تجد المسيطر هو الشعبى ويشمل موضوعات القتل والعنف فقط، ولذلك تجد المميز فى موسم الشتاء الحالى هو وجود توليفة سينمائية تختلف خيوطها وتتنوع بين الرومانسية والكوميديا والأكشن والسياسة.
 
يأتى فى مقدمة أفلام الموسم "مولانا"، للنجم عمرو سعد، الذى يتواجد بالفعل فى دور العرض السينمائية منذ عدة أيام، وهو الفيلم الذى واجه العديد من المشاكل بدءا من الرقابة مرورا بفترة تحضيره، نظرا لأهمية العمل وجرأته فى طرح موضوعه، إذ يسلط الضوء على كيفية تقرب رجال الدين من الأنظمة الحاكمة، وضرورة أن ترضى عنهم حتى تتحقق شهرتهم ويستمر نجاحهم، فضلا عن اتهام نظام مبارك بأنه المتسبب الأول فى حادث كنيسة القديسين، وذلك من خلال الشخصية الرئيسية للفيلم التى يجسدها النجم عمرو سعد، ويظهر فى ثوب الشيخ حاتم الشناوى.
 
ويسرد الفيلم رحلة صعود الشيخ حاتم كإمام للصلاة فى مسجد حكومى إلى أن يصبح داعية تليفزيونى شهير يملك حق "الفتوى" التى يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلا عن مألوف الحديث السائد فى مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفى، والفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى من إخراج وسيناريو مجدى أحمد على، ويشارك فى بطولة الفيلم درة وأحمد مجدى وبيومى فؤاد ورمزى العدل ومجدى فكرى وريهام حجاج، ومن ضيوف شرف الفيلم فتحى عبد الوهاب وصبرى فواز وإيمان العاصى ولطفى لبيب وأحمد راتب.
 
يواجه فيلم "مولانا" ويلحق به بالعرض فى السينمات بعد أيام قليلة الفيلم الكوميدى، والذى يحمل إسقاطا سياسيا، وهو "القرموطى فى أرض النار"، الذى يعرض يوم 18 يناير  للفنان الكوميدى أحمد آدم، ويقدم شخصيته الشهيرة "القرموطى"، والتى لاقت نجاحا كبيرا على مدار سنوات طويلة، ويمثل الفيلم عودة للنجم أحمد آدم للسينما بعد غياب 8 سنوات منذ تقديمه فيلم "شعبان الفارس" عام 2008، وكتب فيلم القرموطى الجديد المؤلفان  محمد نبوى و علاء حسن، من إنتاج أحمد السبكى، وإخراج أحمد البدرى، وتدور أحداثه حول عالم تنظيم "داعش" من خلال سقوط بعض الشباب فريسة لهذا التنظيم ويحاول "القرموطى" إنقاذهم من هذه الجماعات، ويشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين منهم علاء مرسى وعلاء زينهم وعفاف رشاد ومحمد عادل وبدرية طلبة وشيماء سيف وأحمد صيام.
 
أيضا يقدم النجم محمد رمضان ثانى بطولاته السينمائية فى عالم الكوميديا بعد فيلم "واحد صعيدى" وبعيدا عن أعمال الأكشن والعنف، من خلال فيلم "آخر ديك فى مصر"، والمقرر عرضه خلال شهر يناير الجارى، ويشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين منهم هالة صدقى وانتصار وأحمد حلاوة ومى عمر وشيماء سيف وملك قورة وليلى عز العرب ومحمد ثروت ومحمد على رزق، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة وإنتاج شركة مصر للسينما للمنتج كامل أبو على وأحمد أبو هشيمة.
وبعيدا عن الكوميديا وأعمال الإسقاط السياسى، يتواجد بموسم الشتاء الحالى فيلم "فين قلبى" الذى يشهد عودة النجم مصطفى قمر لعالم السينما بعد فترة غياب 4 سنوات عن الساحة، ومنذ أن قدم فيلم "جوه اللعبة"، واختار "قمر"، تيمة الرومانسية والغناء مع وجود خط كوميدى، وهى النوعية التى نجح فيها على مدار سلسلة طويلة من الأفلام منها "حريم كريم"، و"عصابة الدكتور عمر"، وغيرها، واستطاع من خلالها تكوين شعبية له كممثل، والفيلم يشارك فى بطولته يسرا اللوزى وشيرى عادل وشيرين وإدوارد وإيمان السيد ونهير أمين، إضافة لعدد كبير من الفنانين الذين يظهرون كضيوف شرف، منهم حميد الشاعرى وحمادة هلال وعزت أبو عوف ومحمد لطفى وهانى رمزى ولطفى لبيب، وكتب السيناريو مصطفى قمر وإيهاب راضى، وحوار رضا زايد، وإخراج إيهاب راضى، وإنتاج مصطفى قمر.