وسّع الجيش البورمي نطاق عملياته العسكرية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة في إقليم راخين "أراكان" شمالي البلاد، واعتقل عشرات الأشخاص ودمّر عدة قرى بعد نهب محتوياتها في محافظة مونجدو عاصمة الإقليم.
وقالت مصادر روهنجية، إن قوات الجيش البورمي حاصرت قرية "باجونا "، شرق مونجدو وطردت سكانها منها ونهبت المنازل وإشعلت النار فيها، كما اعتقلت عشرات الفتيات والنساء، ولقيت امرأة في الثلاثين من العمر مصرعها أثناء مقاومتها عملية الاعتقال.
وهاجم الجيش البورمي وقوات حرس الحدود قرية "كوي تان كوك"، وهدم عدة منازل للقرويين وأشعل النار في مخيم "راثيدونج" للنازحين "داخليا" بزعم إيواء إرهابيين مطلوبين للعدالة فيه، واعتقل أكثر من 32 شخصا من بينهم عدد كبير من المراهقين والأطفال.
وشنّت قوات حرس الحدود البورمية هجوما واسع النطاق على قرية "مينت هالت"،وهدمت وإحراقت عدة منازل بعد طرد سكانها منها، بزعم تعاونهم مع الإرهابيين والمسلحين الذين ينفذون عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة.
واستهدفت قوة من الشرطة المدنية قرية "زومكارا" واعتقلت أكثر من 13 قرويا، بتهمة التعاون مع الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم، وإمدادهم بمعلومات عن أماكن تمركز قوات الشرطة والجيش في منطقة مونجدو.
ومازالت قوات الجيش تفرض حصارا مشددا على قرى "شانوج" و"نوندا" و"تينجوفرا"، وتمنع السكان من مغادرتها كما تمنع قوافل المساعدات الدولية من الدخول؛ لتقديم المعونات الغذائية والأدوية للسكان المحاصرين.
واقتحمت قوات حرس الحدود البورمية قرية "كيكنبيان"، شمال مونجدو، واعتقلت 150 شخصا بزعم انتمائهم إلى خلايا إرهابية، وفقا لما ذكرت المفوضية الدولية لحقوق الإنسان.
وقال مراقب المفوضية الدولية لحقوق الإنسان "يو أي مينت": "إن بين المعتقلين عددا كبيرا من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم السابع عشر عاما.