تحل اليوم، الذكرى الـ95 على ميلاد الفنان الراحل "كمال الشناوي"، الذي يعتبر واحدًا من أشهر دنجوانات السينما المصرية، موهبته ووسامته ساعداه في لعب دور البطولة لما يزيد على 200 عمل سينمائي ودرامي، وملامحه التي أحبتها الكاميرا فتقبلته في أدوار الحبيب والعجوز والقاتل والسارق وتاجر المخدرات والضابط والظالم والمظلوم.
وبمناسبة ذكرى ميلاده، سنتعرف على تفاصيل أحد المواقف الإنسانية التي جمعته بنجوم الجيل السابق له وهو الفنان الراحل "أنور وجدي"، والتي دخل بسببها في نوبة بكاء.
يعود الموقف لعام 1950، عندما قام أحد الصحفيين بإجراء حوار مع الفنان الصاعد، آنذاك، "كمال الشناوي"، حول مشاريعه الفنية القادمة وهواياته والأعمال المحببة إلى قلبه، وحرص "الشناوي" على الحفاظ على روحه الهادئة والدبلوماسية في الإجابة عن الأسئلة، إلى أن فوجئ بسؤال حول رأيه في هجوم الفنان "أنور وجدي" عليه بشكل مستمر.
وهنا فقد "الشناوي" أعصابه، واتهم "وجدي" بالغرور، "فهو لا يزال مصممًا على الظهور كشاب رغم سنه وكرشه الكبير، وعليه أن ينظر إليّ جيدًا ليعرف كيف يكون الشباب"، وهنا لمعت عين الصحفي وضمن عنوان ساخن لهذا الحوار.
وبعد نشر الحوار، فوجئ "الشناوي" بمكالمة تليفونية من "وجدي" يطلب فيها مقابلته، وخلال اللقاء أكد "وجدي" أنه لم يذكره بسوء أبدًا، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يشيد به ويتنبأ له بنجاح مميز.
وبدأ "الشناوي" في الشعور بالخجل مما قاله في حق فنان في حجم "وجدي" وأصيب بنوبة بكاء بعدما رفع وجدي قميصه قائلًا: "كرشي ليس بسبب زيادة وزني من الأكل، وإنما سببه مرض وراثي".
وانتهت المقابلة بتصالح النجمين، حتى أن "وجدي" منحه دور البطولة في فيلم "ليلة الحنة" مكتفيًا بالإخراج والإنتاج.