يقود مواطنون سعوديون حملة هوجاء ضد أبناء الجالية المصرية، على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لرصد تعليقاتهم السياسية المتعلقة بالسياسة الداخلية للمملكة أو خارجها.
ورصدنا حملة، قادها سعوديون؛ للإبلاغ عن أصحاب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، المخالفين لسياسات المملكة؛ للتشهير بهم ونشر صورهم، وتحديد جهة عملهم، وهو الأمر الذي ينذر بإمكانية تعرضهم للأذى من قبل بعض المتطرفين.
وخلال الأيام الماضية، نشر نشطاء سعوديون صورا وتفاصيل وأسماء مواطنين مصريين مقيمين بالمملكة، مطالبين الأمن باعتقالهم وطردهم من البلاد؛ لنشرهم «تعليقات» مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، أو انتقادهم للسياسة الداخلية هناك.
وما يزيد من خطورة الأمر، ويمنح هذه الحملة صبغة رسمية، قيام الأمير سطام بن خالد آل سعود، أحد أفراد العائلة المالكة بالنشر عبر حسابه الرسمي في «تويتر» تغريدة، طالب فيها النشطاء بالإبلاغ عن أصحاب هذه الحسابات، ووعدهم أن يكون الأمر سري، وأرفق الأمير تغريدته بثلاثة وسائل للتواصل، أولها الاتصال المباشر بالرقم 990، وعنوان البريد الإلكتروني الخاص بالمباحث العامة، بالإضافة إلى رقم فاكس آخر.
وتواصلنا مع مصدر تم رصد حسابه في هذه الحملة، وأكد أنه لم يكن يعلم بهذا الأمر، وأنه سوف يتوجه للشرطة؛ لتحرير محضر، مشيرا إلى أن السعودية دولة قانون، وتسمح بحرية الرأي دون تخريب، وأكد أن السلطات قادرة على حمايته.
وتحمل هذه الحملة خطورة بالغة على أرواح أبناء الجالية المصرية؛ لما تحمله من تحريض صريح ضدهم، ربما يجد صداه لدى بعض العقول المتطرفة التي تناصب الأجانب العداء، الأمر الذي يمثل خطورة على حياة أبناء الوطن في الخارج، ويستدعي انتباه جميع الأجهزة لمدى خطورته.