تمر اليوم الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الفنان صاحب الطلة الراقية، وصاحب الجسم الممشوق والوجه الجميل، إنه الفنان يوسف فخر الدين، الشقيق الأصغر للفنانة مريم فخر الدين، الذي اشتهر بأدوار الفتى المستهتر الغني الذي لا يعبأ بأي شيء في الحياة. 

لم يكمل يوسف تعليمه بل كان لا يرغب في التحكمات أو الرسميات، حيث اكتفى بالتعليم حتى العام الثاني  الجامعي، وقامت شقيقته بإقناعه بالدخول إلى عالم الفن، وبالفعل شاركها في أول عمل له من إخراج زوجها آنذاك المخرج محمود ذو الفقار، وهو فيلم (رحلة غرامية) عام 1957، والذي تقاضى عنه أجرًا 100 جنيه. 

تزوج من الفنانة نادية سيف النصر، التي شاركت سعاد حسني في فيلم (غروب وشروق) ولكن لم تستمر زيجتهما طويلا، حيث رحلت سيف النصر في حادث سير ببيروت عام 19744، ما جعله يصاب بالاكتئاب،  وظل في هذه الحالة ولم يستطع البقاء في القاهرة، فقد كان يحب زوجته حبًا شديدًا، إلى أن قرر اعتزال الفن نهائيًا والهجرة إلى خارج البلاد حيث استقر في أثينا. 

عمل هناك موظف استقبال بأحد الفنادق، ثم عمل تاجرًا للإكسسوار عند سيدة يونانية حتى قرر الزواج منها، وظل في تلك التجارة حتى أصبح من أكبر رجال الأعمال في أثينا، وظل بها ولم يستطع الرجوع إلى القاهرة إلا في عام 1997 لرؤية شقيقته الفنانة مريم فخر الدين عندما علم بمرضها. 

وفي 27 من ديسمبر عام 2002 رحل الفنان يوسف فخر الدين بعد تدهور حالته الصحية حتى أنه قضى أواخر أيامه على كرسي متحرك وتم دفنه في أثينا بالمدافن الكاثوليكية.