تعرض عدد من الإعلاميين لمحاولات اعتداء أمام الكاتدرائية العباسية أثناء تغطية حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي وقع صباح اليوم الأحد، وأسفر سقوط 25 قتيلًا وإصابة نحو 50 آخرين، ومن هؤلاء الإعلاميين لميس الحديدي، وأحمد موسى وريهام سعيد.
وخرج الإعلاميون الثلاثة عبر منابرهم الإعلامية، وردوا على هذه الاعتداءات، والتي نعرضها في السطور التالية..
الإعلامية لميس الحديدي، قالت في برنامجها "هنا العاصمة"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، إنها تلقت تحذيرات كثيرة قبل ذهابها إلى الكاتدرائية بالعباسية، لكنها أصرت على الذهاب لتأدية عملها كالمعتاد، مشيرة إلى أن من حاول الاعتداء عليها ليسوا مصريين، وهم مندسون لإثارة البلبلة، مضيفة أن ما تعرضت له اليوم غير مسبوق، وكادت أن تموت من شدة الألم الصعب الذي تعرضت له، مؤكدة أنها ستستمر في ما تقوم به حتى آخر نفس فيها.
وأضافت الحديد: أنه "كان يوم صعب، الإرهاب يستهدف مصر، بهدف أن نقتل بعضنا، ونتفرق، لكن دي قضية مصر، وطبعا فيه ثغرة ولازم رقاب تتقطع، ولازم يكون فيه حساب عشان تعبنا من كل حاجة، ولا يجب أن ننتقل إلى العنف".
وفي النهاية شكرت الحديدي أربعة شباب من العباسية قاموا بحمايتها وقام أحدهم باحتضانها لمنع الحجارة والزجاج الملقى عليها قائلة :"دول انا بشكرهم أما الاخرين فأنا بقولهم رسالة واحدة لا هتهزونا ولا هترهبونا وانتا متفرقوش عن الإرهابيين".
أما الإعلامي أحمد موسى علق واقعة الاعتداء عليه أمام كنيسة الكاتدرائية عبر برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، قائلًا: "قالوا لنا لا تأتون، يوجد أناس يسبون الرئيس ويسبون وزير الداخلية ويسبون الدولة... قالوا لنا لا تأتوا وتعرضوا أنفسكم للخطر"، مشددًا على أصراره على مؤازرة أهالي الضحايا رغم التحذيرات بوجود أشخاص يسبون الرئيس ويريدون إسقاط الدولة.
وأضاف موسى متسائلًا: "لماذا ذهبنا؟ لكي نكون وسطهم، هؤلاء أهالينا، كيف نتركهم في هذا الحزن؟ من هؤلاء الذين حاولوا الاعتداء عليا، هؤلاء ليسوا مصريين، هؤلاء لا عرقة لهم بالموضوع أصلا، هؤلاء في كل مكان يحاولون الاعتداء على الناس".
واستكمل: "ما مصلحتكم، ما مصلحتكم من سب الرئيس؟ ما الهدف؟ ما الحكاية؟ من الطرف الذي دخل في النصف؟ هل هؤلاء أتباع 6 أبريل الإرهابيين؟ نعم هم، ومجموعات من المعارضين لقداسة البابا، ومجموعات من المسيحيين ضد الدولة وضد الحكم، هؤلاء دخلاء على المصريين، شعبنا نعرفه جيدا، هؤلاء دخلاء على الكنيسة، هؤلاء دخلاء على أهلنا"، تابعًا "أعرف وجوهكم جيدا، رأيتكم سابقا في ماسبيرو، رأيتكم بعدها في كل حدث ضد البلد، رأيتكم بعيني... المصريون حمونا من الأوباش، الذين يسبون الدولة، الأوباش الذين ليس لهم مصلحة سوى اسقاط الدولة".
أما الإعلامية ريهام سعيد كان رد فعلها على واقعة الاعتداء بمكان حادث تفجير الكنيسة البطرسية عليها على نقيض سابقيها، حينما نفت الواقعة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية خالد صلاح ببرنامج "على هوى مصر"، المذاع على فضائية "النهار one"، موضحة أن الفيديوهات كانت عبارة عن تدافع للمواطنين، بسبب تجمهرالبعض ممن يقدمون شكاوى أو يطلبون خدمات.
وأضافت سعيد، أن العمل الإرهابى القذر يرفضه المصريون، والمتواجدون فى محيط الكاتدرائية كانوا فى منتهى الاحترام، وعلى قدر الغضب والحزن، أكدوا لها أنها فتنة ولن تحدث، مشيرة إلى أن هناك أشخاص ملامحهم غريبة وليسوا مسيحيين أو لهم علاقة بالموضوع كانوا يقفون فقط ليهيجوا المواطنين، مشيرة إلى أن: "واحد قال امسكوها دا جوزها إخوانى.. دى نكتة طبعاً"، تابعة "كان فيه عناصر موجودة بتعمل غسيل مخ للناس اللى واقفة"، مستطردة :"لما بننزل نغطى.. عشان شغلنا ونقف جنب الناس".
وكان الشعب المصري استقيظ صباح اليوم الأحد، على فاجعة تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، أثناء إقامة "قداس الأحد"، نتيجة زرع قنبلة بداخلها، تم تفجيرها عن بعد، وأسفرت عن سقوط 27 شخصًا وإصابة 49 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال.