يعود النجم الغنائى مصطفى قمر لعالم السينما بعد غياب أكثر من 4 سنوات منذ أن قدم فيلم "جوة اللعبة"، الذى تعرض لظلم كبير، ولم يلق حظه فى النجاح على عكس أفلامه السابقة، وذلك من خلال فيلم "فين قلبى".
ويعد "قمر" من نجوم الغناء القلائل والأبرز فى جيله من الذين لهم محطات سينمائية مهمة وناجحة، بدءا من فيلم "البطل" مع النجم الكبير الراحل أحمد زكى، مرورا بأفلام "الحب الأول" و"حريم كريم" و"حبك نار" و"عصابة الدكتور عمر" وغيرها، قمر يخوض تجربة كتابة السيناريو والإنتاج للمرة الأولى من خلال هذا الفيلم، عن تفاصيله وألبومه الجديد، وسر ابتعاده عن الساحة السينمائية والدرامية طوال السنوات الماضية، وعن ألبوماته الجديدة، وكل مايخص حياته الفنية أجرينا معه هذا الحوار.
فى البداية ما هو سر تحمسك لـ"فين قلبى" ليعيدك للسينما بعد غياب 4 سنوات، فضلا عن توليك إنتاجه؟
فى الحقيقة السيناريو كتبته أنا ومخرج العمل إيهاب راضى عن فكرة للأستاذ محمد راضى، وحوار رضا زايد، القصة عجبتنى بشدة بمجرد قراءتها، وهذا ما حمسنى للمشاركة فى كتابة السيناريو، وعندما وجدت الموضوع شيق، هذا شجعنى أكثر لإنتاجه، والفيلم بالفعل يشهد عودتى للساحة بعد غياب 4 سنوات منذ أن قدمت فيلم "جوه اللعبة" عام 2012.
إذن وما سبب اختفائك عن الساحة كل هذه المدة هل بسبب رغبتك فى الابتعاد أم لظروف التوليفة السينمائية التى لم تتناسب معك؟
بصراحة كل حاجة خلال الفترة الماضية كانت غير موزونة، وغير مظبوطة، والموجة كانت عالية، وأنا فى الغالب عندما أجد هذا الأمر، وأرى الرؤية مشوشة، أنتظر الاستقرار حتى تمر هذه الموجة، وأبدأ أقدم ما أريده سواء كان عمل سينمائى أو حتى غنوة.
"فين قلبى" هو اسم أغنية للمطرب الكبير الراحل محمد فوزى، فهل هناك علاقة للفيلم بالأغنية، وما الذى تريده أن تقدمه من وراء هذا العمل؟
بالفعل هناك علاقة وطيدة بين الفيلم وبين أغنية "فين قلبى" لأستاذنا الراحل محمد فوزى، فأنا أقدم هذه الأغنية ضمن أحداث الفيلم، أما العمل فأريد أن أقول من خلاله أن للحب أشكالا عديدة، وهناك ظروف حيايتة بتفرض عليك حياة معينة، وفجأة تجد نفسك وسط حياة ليس لك يد فيها، وهذا الخط الرئيسى للفيلم دون أن أحرق أحداثه، ومن خلاله تدور علاقات رومانسية ومواقف كوميدية، والعمل لايت رومانسى كوميدى.
وكيف تم ترشيح الفنانين المشاركين، وهل تدخلت فى فريق العمل بصفتك منتج للفيلم؟
المخرج هو العين والرؤية الوحيدة للفيلم، ولا يصح أن تكون هناك كذا رؤية، لكن نجلس ونتشاور مع بعض، وبصفتى كاتب السيناريو ومنتجه، فمن المؤكد أن يكون لى رأى ولكن استشاريا، وتم اختيار جميع الفنانين المشاركين بعد ترشيحات كثيرة جدا، والحمد لله ربنا وفقنا بأن يخرج الكاست بشكل جيد ومميز، فمعنا يسرا اللوزى وشيرى عادل وإدوارد وإيمان سيد وحسن عبد الفتاح وحامد الشراب وناصر سيف، إضافة للفنانة الكبيرة شيرين، فضلا عن وجود عدد كبير من النجوم، والذين يظهرون كضيوف شرف ضمن أحداث الفيلم منهم هانى رمزى وحمادة هلال وحميد الشاعرى ومحمد لطفى وعزت أبو عوف ولطفى لبيب، أيضا حامد الشراب أحد نجوم شباب "مسرح مصر"، للمرة الأولى يتم تقديمه فى دور رئيسى كوجه جديد بالسينما، بعد تقديمه فى المسرح، أيضا "تيام" ابنى يتواجد كوجه جديد بمشهد واحد فى الفيلم، حيث يجسد دورى وأنا فى مرحلة الشباب.
بما أن تيام مصطفى قمر يتواجد فى هذا الفيلم، فهل تشجعه بالاستمرار فى الوسط الفنى، وما نصائحك له؟
بصراحة لم أقدم "تيام" أو أفرضه، لكن هو الذى زرع نفسه، حيث بدأ بالتمثيل فى مسرح الجامعة، ثم ذهب وقدم دورا صغيرا فى مسلسل "أبو البنات"، مع الفنان مصطفى شعبان، وبالفعل سأنصحه وسأساعده، مثلما ساعدت ناس كثيرة، فمن المؤكد أن أساعد ابنى، وهنا معى فى الفيلم يقدم مشهد واحد، وهو يسير بخطوات ثابتة ويقدم نفسه للجمهور واحدة واحدة، وأتمنى أن يكون ظهوره بهذا الفيلم هو بدايته الحقيقية.
وماذا عن الدور الذى تلعبه خلال أحداث الفيلم؟
شخص طبيعى للغاية متعلم مثقف لديه محل لبيع الأدوات الموسيقية، وبيحب المزيكا، يحدث له موقف معين يغير مجرى حياته، والفيلم أقدم فيه العديد من المفاجآت القوية، فهناك دويتو أقدمه ضمن أحداث الفيلم أنا ومدحت صالح، فضلا عن تقديمى لأغنية "فين قلبى" لمطربنا الكبير الراحل محمد فوزى، وأغنية أخرى بعنوان "أنا وحواء"، من كلمات رضا زايد ومن ألحانى، وأغنية ثالثة بعنوان "حقك عليا يا قلبى"، كلمات إبراهيم عبد الفتاح، وألحانى.
أعلنت عن عرض الفيلم بموسم رأس السنة، فى حين أن آخر فيلم لك وهو "جوه اللعبة"، تم عرضه فى نفس الموسم، فهل هذا مقصود منك؟
هذا الأمر غير مقصود على الإطلاق، لكن هذه المرة الوحيدة التى قصدت فيها أن أقدم الفيلم بموسم أعياد الكريسماس، لأننى أجد أن فكرة الفيلم مناسبة للموسم، رغم أنه ليس قوى على عكس مواسم الأعياد، وأتمنى ألا يتعرض للظلم.
بعيدا عن الفيلم أين أنت من الدراما التليفزيونية وسر ابتعادك عنها منذ مسلسل "منتهى العشق" والذى تم تقديمه عام 2010؟
"هناك ورق جيد بالفعل معروض عليا، وشغالين عليه، لكن حتى الآن لم يدخل حيز التنفيذ الفعلى، ويعتبر اتفقنا على كل شئ، لكن لسة شوية على البدء فى بروفاته وترشيح باقى فنانينه، خاصة أن الجهة المنتجة لم ترشح المخرج بعد، وسأعلن عن تفاصيله عقب إكتمال باقى خطوطه الفنية".
حدثنا عن ألبومك الجديد، وإلى أين وصلت به حتى الآن، ومتى سيتم طرحه؟
الحقيقة أعمل على أكثر من ألبوم منذ فترة، فهناك ألبوم بعنوان "لمن يهمه الأمر"، وهو خاص جدا، لأنه يحتوى على مجموعة أغنيات يتم تقديمها بشكل معين، وسيتم طرحه قبل الفيلم، وعقب طرح فيلم "فين قلبى"، سأقدم ألبومى الآخر وانتهيت من جزء كبير من أغانيه أيضا، منهم 4 أغنيات تم تسجيلهم من 6 أشهر.
وماذا تقصد بـ"لمن يهمه الأمر"، ليكون عنوانك ألبومك، خاصة أنه إضافة بجانب ألبوم آخر؟
فكرة هذا الألبوم أن كلماته تكون مفتوحة بعض الشىء، وتعطيك مساحة بأن يستخدمها كل شخص بوجهة نظر خاصة به، فمن الممكن أن يعتبرها شخص أغنية لحبيبته وآخر يعتبرها لصديقه وثالث يسمعها وكأنها لبلده ورابع يستخدمها لمثل أعلى لديه، وموسيقى الألبوم تكون مختلفة تماما، فتخلو من جميع الآلات الإلكترونية وتعتمد على الموسيقى اليدوية.
بما أنك أنتجت هذا الفيلم فهل ستستمر فى العملية الإنتاجية، وهل من الممكن أن تنتج لغيرك، ومن من الفنانين الذين من الممكن أن تنتج لهم؟
بالفعل سأنتج لغيرى إذا وجدت فكرة تتناسب مع نجم معين، وأتمنى أن أنتج للسقا وأحمد عز وكريم عبد العزيز فكلهم أصحابى وهذا على سبيل المثال وليس الحصر، وأيضا سأنتج ألبومات وليست سينما فقط.