قررت إدارة الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى منح النجم أحمد حلمى جائزة فاتن حمامة للتميز، التى تُمنح لمبدعين تمكنوا في سن مبكرة نسبيًا من تحقيق إنجاز سينمائى ملموس، كما يعرض المهرجان 4 من أهم وأشهر أفلامه هى "كده رضا" و"آسف على الإزعاج" و"عسل أسود" و"إكس لارج".
ويعد أحمد حملى واحدًا من أهم وأنجح الممثلين المعاصرين فى السينما المصرية، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية "قسم الديكور" وبعد عمله كمهندس ديكور شارك في تقديم برنامج أطفال على شاشة القناة الفضائية المصرية كان سببًا في ذيوع صيته، واتجاهه للتمثيل.
 وفى عام 1999 لفت الأنظار بأدائه السلس في فيلم "عبود على الحدود"، الذي يُعد أول أدواره، وبعده توالت مشاركاته في أفلام "ليه خلتنى أحبك" مع كريم عبد العزيز ومنى زكى، و"الناظر" مع علاء ولى الدين و"عمر 2000"، "السلم والثعبان"، "55 إسعاف" و"رحلة حب" و"سهر الليالى"، كما شارك فى بطولة عدد من المسرحيات.
 
 وشهد عام 2003 إسناد أول بطولة مطلقة لأحمد حلمى فى فيلم "ميدو مشاكل" مع الفنانة شيرين عبد الوهاب التي أدت في هذا الفيلم أول دور تمثيلي لها، وكان هذا الفيلم هو انطلاقة البطولات لحلمي، حيث لم يقبل بعدها إلا أدوار البطولة المطلقة، فأدى دور البطولة في فيلم "صايع بحر" في عام 2004، ثم تألق في فيلم "زكي شان" مع ياسمين عبد العزيز في عام 2005 ليترك بصمة في عالم الكوميديا السينمائية وليتحول بعدها إلى نجم شباك يستطيع تحقيق ايرادات تصل لـ 20 مليون جنيه أو أكثر.
 
وفي عام 2006، قام أحمد حلمي ببطولة فيلمي "ظرف طارق" مع نور، و"جعلتني مجرمًا" مع غادة عادل. تلاهما فيلمي "مطب صناعى" مع نور، و"كده رضا" مع منة شلبي في عام 2007 الذي حاز على جائزة تقديرية خاصة من مهرجان أوسكار السينما المصرية بدورته التاسعة والعشرين، وحاز أحمد حلمى على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن ممثل على دوره فيه.
 
أما في عام 2008 فحصل أحمد حلمي على جائزة المركز القومي للسينما وجائزة من المهرجان القومي للسينما عن دوره في فيلم "آسف على الإزعاج" مع منة شلبي، الذى بدأ فيه مرحلة جديدة في مسيرته الفنية اكتسبت فيها أفلامه رصانة وعمقاً، وبرهنت على موهبته كممثل تراجيدي وليس كوميديانا فقط، وبعدها حافظ على مكانه كنجم الشباك الأول بتقديمه أفلام "ألف مبروك" في عام 2009، و"عسل أسود" و"بلبل حيران" في 2010.
 
 
فى عام 2010 أسس حلمى شركة إنتاج بعنوان "شادوز للانتاج الفنى والتوزيع" وكان أول الأفلام التى تم انتاجها من خلال هذه الشركة فيلم "بلبل حيران" وبعدها شاركت الشركة فى إنتاج أفلام حلمى بعد ذلك وهم "إكس لارج" 2001، "على جثتى" 2013، "صنع فى مصر" 2014 وتوقف عن الإنتاج لنفسه بعد هذا الفيلم واتجهت الشركة لإنتاج أفلام ومسلسلات أخرى حيث أنتجت مسلسلى "أسيا" لمنى زكى، و"عد تنازلى" بطولة عمرو وسف وطارق لطفى، وفيلم "شكة دبوس"، و"الباب يفوت أمل".
 
وفى عام 2011 قدم مجموعة قصص قصيرة ضمن فيلم بعنوان "18 يوم"، يحكى عن ثورة 25 يناير وعن المظاهرات والفساد، مع مجموعة من نجوم السينما ومنهم منى زكى، وهند صبرى، وحنان ترك وعمرو واكد، وشارك الفيلم في مهرجان كان السينمائي.
ويعد فيلم "إكس لارج" الذى يعتبره العديد الأنجح والأفضل له طوال مسيرته سواء من الناحية الجماهيرية أو النقدية وعلى مستوى الإيردات حيث تخطى إجمالى ما حققه 30 مليون جنيه وهو رقم لكن يحدث قبل هذه الفترة، وحصل من خلاله على جائزة الجمهور لأحسن فيلم سينمائي في مهرجان المركز الكاثوليكي، وعلى جائزة أفضل ممثل لثالث مرة على التوالي في هذا المهرجان، كما حصل أيضًا في بداية عام 2012 على جائزة أفضل ممثل كوميدي وجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز "دير جيست"، إضافة إلى تكريمه في حفل افتتاح مهرجان الأقصر.
  
عام 2016 عاد حلمى إلى السينما بعد غياب عامين وقدم فيلم "لف ودوران" مع دنيا سيمر غانم، واستطاع من خلاله تحطيم كل الأرقام القياسية المتعلقة بالايرادات حيث حقق أعلى إيراد يومى فى التاريخ عندما وصل إلى 4 ملايين 600 ألف فى ثالث أيام عيد الأضحى الماضى، وحقق أكثر من 20 مليون فى أول أسبوع عرض، كما وصلت إجمالى إيراداته حتى اليوم 40 مليونا و400 ألف وهو أكثر الأفلام تحقيقًا للايرادات عبر التاريخ.