ما لا يعرفه الكثيرون، أنه رغم المنافسة الشرسة التى جمعت النجمين الكبيرين الراحلين أحمد زكى ومحمود عبد العزيز على مدار سنوات تألقهما فى عالم السينما، إلا أن هناك علاقة صداقة قوية للغاية جمعتهما، إذ كانا يلتقيان بشكل مستمر، عندما يبدأ أحدهما تصوير أى من أعماله الفنية، وكل منهما كان يأخذ رأى الآخر فى العمل الذى يقدمه.
وأثناء قيام النجم الكبير محمود عبد العزيز بتصوير فيلم "الشقة من حق الزوجة"، للمخرج عمر عبد العزيز، كان فى هذه الأثناء يصور النجم الكبير الراحل أحمد زكى فيلمه "المدمن"، من إخراج يوسف فرنسيس، وكان موقعا التصوير قريبين من بعضهما، فزار أحمد زكى الساحر محمود عبد العزيز فى موقع التصوير، وقال زكى، لعمر عبد العزيز مخرج فيلم "الشقة من حق الزوجة" نصا: "أنا زعلان أوى وغيران من محمود، ليه مجبتنيش فى الفيلم ده، بصراحة قصته عجبانى أوى والقضية اللى بيقدمها هامة ومختلفة"، وكان يبتسم الساحر للغاية من تعليقات أحمد زكى على الفيلم.
وعن هذه القصة أكد المخرج عمر عبد العزيز صحتها جملة وتفصيلا، موجها رسالته للفنان الكبير محمود عبد العزيز قائلا: كنا فى انتظارك يا محمود كلنا، عشان ترجعلنا وترجع لجمهورك، موضحا أن الساحر لم يكن بالنسبة له ممثلا ، فبصرف النظر عن أن الذى جمعهما فيلمين فقط، هما "الشقة من حق الزوجة" و"المجنونة"، إلا أن علاقتهما لم تنقطع على الإطلاق، وكانا من أقرب الأصدقاء لبعضهما، وبدآ رحلة الكفاح سويا، بل ويعتبر الساحر شقيقه، وأن تشابه الأسماء "آل عبد العزيز"، ليس مجرد تشابه فى اسم اللقب، ولكن هما أشقاء بالفعل فى الدم والروح والحب الذى يجمعهما، ولفت المخرج عمر عبد العزيز، إلى أن الساحر ممثل موهوب وإنسان وصديق حقيقى، ولذلك يمثل له حالة خاصة فى كل شىء.
وأضاف "عبد العزيز" أن الفنان الكبير محمود عبد العزيز رغم النجاح الهائل والشهرة الكبيرة التى حققها على مدار تاريخه الفنى، إلا أنه لم يأخذ حقه، فيستحق أكثر مما فيه، مؤكدا أنه من الفنانين القلائل للغاية، الذين تليق عليهم جميع الأدوار، وليس دورا بعينه.
وأكد عبد العزيز، أن فيلم "المجنونة"، والذى جمعه بالساحر، حصل على العديد من الجوائز من مهرجانات كبرى، كما أنه كان التجربة الأولى للفنانة إسعاد يونس فى عالم كتابة السيناريو.