لم تكن المأساة التي عاشتها الفنانة المصرية الراحلة ميرنا المهندس تتعلق فقط بتفاصيل مرضها المؤلم الذي عانت معه سنوات طويلة وأبعدها عن فنها وجمهورها، ولكنها عاشت مأساة أسرية هزت مستقبلها.
 
ميرنا عانت الأمرين من حياة أسرية غير مستقرة، وعلاقة غريبة بين والدها ووالدتها، حتى أن والدتها ارتكبت جريمة وقامت بقتل والدها، وتهربت وقتها من حكم بالسجن لمدة 7 سنوات، وقيل وقتها أن القتل كان دفاعًا عن النفس.
 
معاناة ميرنا لم تنتهي عند هذا الحد، ولكنها امتدت لشقيقها عادل الذي تورط مع عدد من المتاجرين بالمخدرات، وبدأت القصة عندما وردت لدى شرطة مكافحة المخدرات معلومات تفيد قيام أحد المهربين، وهو مصري يحمل الجنسية البريطانية، ويدعى حسام الدين عبدالله حسن، بجلب كميات من المخدرات من هولندا، وتبين أن المتهم الهارب عادل عبدالفتاح محمد رجب، وعمره 22 عاما هو شقيق ميرنا المهندس، يعاونه في ترويجها، وهاجمت قوة من رجال الأمن المصرية منزل المتهم الثاني وألقت القبض عليه، حسبما ذكرت صحيفة «الإتحاد» الإماراتية.
 
وواجهت ميرنا أيضًا شائعة اتهمتها بالتسبب في طلاق الفنانة المصرية أنغام من زوجها الموسيقي الكويتي فهد، ولكن ميرنا نفت ذلك تماما، وأكدت أن علاقة فهد وأنغام أكبر من الشائعات وأن فهد زميل لها ودرس معها في «الكونسرفتوار».
 
ميرنا المهندس هي واحدة من جميلات السينما وأطلق عليها النقاد لقب فراشة السينما، ورغم عمرها الفني القصير كونت لها جمهور كبير، وصداقات داخل الوسط الفني الذي شعر بالصدمة لرحيلها.
 
ميرنا عانت منذ سنوات من مرض سرطان القولون، وخضعت لجراحات خارج مصر وقامت باستئصاله، ولكن عاد المرض اللعين يهاجمها ورحلت ميرنا في 5 أغسطس عام 2015.