اعادة فتح التحقيق في ملف عبارة الموت مع صاحبها ممدوح اسماعيل وعدد من رموز نظام مبارك فقد طلب المستشار محمد ياسين، المحامى العام للنيابات من الاجهزة الامنية اجراء التحريات الخاصة بحادث غرق العبارة «السلام 98» فى فبراير 2006، تمهيداً لإعادة فتح التحقيقات فى القضية من جديد.

وطلب المستشار عاضم الجوهري رئيس جهاز الكسب غيرالمشروع من الاجهزة الرقابية البدء فى إجراء التحريات وأعمال الحصر الخاصة بممتلكات وثروات ممدوح إسماعيل وأسرته بعد تعدد البلاغات للنائب العام بتضخم ثروته تمهيدا للتحفظ على هذه الممتلكات ...

البشاير كانت قد انفردت بنشر حيثيات اعادة فتح التحقيق في ملف القضية ...تحت عنوان : محامي ضحايا العبارة : الإعدام ينتظر ممدوح إسماعيل .. وهذا نص الموضوع:

اكد ياسر فتحي – محامي اهالي ضحايا العبارة- ان ثورة 25 يناير فتحت ملف القضية الذي تواطئ نظام مبارك علي إغلاقه نهائيا .

وقال لقد تجاهلت السلطات ( بأوامر سياسية عليا ) مئات البلاغات التي تم تقديمها بعد الحكم بالادانة لممدوح اسماعيل . لكن هذه البلاغات إبتلعها النسيان ولم يتم التحقيق فيها.
بمجرد أن إنفجرت الثورة تقدمنا بطلب استعجال التحقيق . وأمر النائب العام اعادة فتح الملف . وانتقلت القضية علي الفور الي المحامي العام المختص.

واوضح فتحي ان التهم التي يمكن ان توجه الي ممدوح إسماعيل وحلفاءه ، يمكن أن تقودهم الي حبل المشنقة . وهناك إتهامات أخري تقضي بالسجن والحبس بمختلف انواعها.

واضاف انه هناك متهمين جدد سوف يتضمنهم التحقيق وهم يمثلون عدد ضخم من موظفي الدولة والتي اصدرت المحكمة التأديبية احكام بإدانتهم فيما يتعلق بتلفيق و"توضيب"ملف العبارة.

كما ان هناك متهم اجنبي وهو شركة «رينا» الإيطالية لتأمين السلامة، وهي من اهم الجهات المسئولة عن كارثة العبارة ويتم مقاضاة هذه الشركة امام القضاء الايطالي لصالح اسر الضحايا.

وكشف فتحي عن وقائع بالغة الإثارة وهي ان ممدوح اسماعيل عندما اشتري هذه العبارة لم يشتريها وحدها ولكن اشتري مجموعة متماثلة حوالي 4 عبارات غرق منهم اثنين ثم بعدهما السلام 98 ولم يتبقي سوي واحدة اسمها "كاردوتشي".

ويكمل فتحي الحديث عن "كاردوتشي" حيث طلب الخبراء الايطاليين الذين يشتركون في القضية معنا معاينة كاردوتشي، ويضيف اننا قمنا ببعض الترتيبات علي اساس ان يكون هذا الموضوع في السر . ولكن هذا الامر تسرب فتم اخراج هذه السفينة من المياه الاقليمية في مصر وتوجهت الي ميناء "الانج"في الهند لتقطيعها علي ان تباع خردة، ويوضح اننا نجحنا في تصوير هذه السفينة في الميناء واشترينا اجزاء منها.

وكشف فتحي عن بعض أسباب الكارثة التي اكتشفها الخبراء الايطاليين وتتعلق بالبلاعات - التي كان الحديث في التسجيل يدور حول تسليكها- كان من المستحيل تسليكها لانها كانت مقفولة بشريط حديد.

وطلب الا يقتصر التحقيق علي هذه العبارة ولكن ايضا علي السفنتين السابقتين لها والتي غرقتا في رحلة مماثلة وهي السلام 91، 95.
وعن تدويل القضية اكد فتحي ان القضية في الاساس مدولة لان ضحايا لم يكونوا مصريين فقط ولكن من بلدان كثيرة واكثرهم من البلدان العربية، ولكن قبل تدويلها لابد ان "نمصرها"في البداية. مؤكدا اننا لدينا الكثير من المستندات والادلة التي تثبت ادانة ممدوح اسماعيل وغيره من المسئولين وتم تقديم كل هذه المستندات للنائب العام المختص في هذه القضية