• شكرت القيادة السياسية على دفع المساهمات السنوية للجامعـة في موعدها والكويــت أول دولة تتــم حصتها في هذا المجال
  • أبلغت صاحب السمو بالنية في تعيين مبعوث من الجامعة إلى ليبيا وباسم الشخصية المختارة لهذه المهمة
  • القمة العربية المقبلة ستعقد في الأردن
  • الهيمنة الإيرانية على المنطقة مرفوضة تماماً ونقف مع الدول الخليجية المهددة من قبلها
  • تفعيل دور الجامعة في المسائل السياسية والاستمرار أيضاً على القضايا الاقتصادية والاجتماعية
  • ليس أمام الأطراف اليمنية سوى التفاوض وسنوفد مندوباً من الجامعة حال استئنافها لإطلاع العرب على آخر التطورات
رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، معلنا وقوف الجامعة العربية مع الدول الخليجية «المهددة من قبل إيران».
وقال أبو الغيط في لقاء خاص مع «الأنباء» قبيل مغادرته البلاد عقب زيارة التقى خلالها القيادة السياسية «نرفض تماما السعي الإيراني نحو الهيمنة على المنطقة».
وبينما ثمن أبو الغيط جهود الكويت في العمل العربي المشترك ودعم اللاجئين السوريين، مبديا حرصه على الاستماع لرؤية صاحب السمو الأمير وما يتمتع به من حكمة حول مختلف القضايا التي تتعرض لها المنطقة، شكر سموه ورئيس الوزراء ووزير الخارجية على التأييد الكويتي للجامعة من خلال دفع المساهمات السنوية في موعدها، مشيرا إلى أن الكويت أول دولة تتم حصتها في الجامعة.
وقال أبو الغيط: إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وصف الوضع العربي بأنه «مأساوي ولابد من لم الشمل لمنع التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون المنطقة»، كاشفا عن دعوة قريبة لاجتماع وزاري عربي غير رسمي لتحقيق «الخلوات الوزارية» بمناقشات عربية صريحة وليس من خلال أوراق أو اجتماعات رسمية.
وعلى صعيد الأزمة اليمنية، أكد أبو الغيط أن الأطراف اليمنية ليس أمامها سبيل إلا التفاوض، مشيرا إلى أن الجامعة ستوفد وفدا للاطلاع على التطورات حتى نستطيع أن نحيط العرب جميعا بآخر ما تتوصل إليه هذه المفاوضات في حال انطلاقها.
كما كشف انه ابلغ صاحب السمو أيضا بالنية في تعيين مبعوث من الجامعة العربية إلى ليبيا،
وهذه تفاصيل اللقاء:
أجرى الحوار: أسامة أبو السعود

نبدأ من زيارتكم الحالية إلى الكويت ومباحثاتكم مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد؟

&<645; لا يمكن أن نسميها مباحثات لأن المباحثات تكون قائمة على التفاوض، وأنا حضرت إلى الكويت في إطار المهمات التي أقوم بها لزيارة الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وبالتالي تتم الزيارة في هذا الإطار.

وفي الواقع تنبع أهمية هذه الزيارة من وجهة نظري من رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والحديث مع سموه بكل ما يتمتع به من حكمة وتجربة.

وكان من المهم أن استمع إلى سموه اكثر من أن اعرض رؤيتي لأوضاع الجامعة العربية أو مجمل الوضع العربي الراهن، واستمعت بالفعل إلى وجهة نظر سموه، والكثير من أفكاره- إن لم يكن جميعها- تتفق تماما مع الرؤية التي أنطلق منها،فصاحب السمو الأمير يرى أن هناك وضعا عربيا مأساويا وان هناك حاجة لبذل جهد للم الشمل العربي، لمنع التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن العربي، وهو ما استمعت له من سموه باهتمام شديد.

وفي الحقيقة، تجارب سموه المتراكمة تقوده إلى تأييد الجامعة العربية وأعمالها والدفاع عنها، وسموه يعرفني شخصيا منذ ما يقرب من 30 عاما، وبالتالي فانه عبر عن دعمه لأمين عام الجامعة العربية ويدعم أيضا احمد أبو الغيط الذي يعرفه من سنوات طويلة.

تفعيل دور الجامعة ماذا كانت رسالتكم لسموه فيما يخص الجامعة العربية والأمانة العامة؟

&<645; أبلغت سموه برؤيتي لأمانة الجامعة العربية وكيفية تنشيطها وتحفيزها وكيفية إدارتها، إلى جانب نيتي المؤكدة لتفعيل دور الجامعة في المسائل السياسية والاستمرار أيضا في المسائل الاقتصادية والاجتماعية، حيث إن نشاطات الجامعة في هذين المجالين نشاطات كبيرة للغاية وأحيانا لا يرصدها المواطن العربي في إطار اهتماماته بمتابعتها، وذلك لأن بريق العمل الاقتصادي والاجتماعي ليس كبريق العمل السياسي.

وتحدثت مع صاحب السمو الأمير عن القمة العربية ـ الإفريقية المقبلة والتي ستستلم رئاستها من الكويت غينيا الاستوائية، وكذلك تطرقت مع سموه ومع النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أيضا إلى ضرورة تأمين مشاركة عربية كبيرة جدا في هذه القمة.

وما أود أن أشير إليه أيضا أن هناك رغبة أوروبية - عربية لتعزيز التعاون، وسوف يعقد في أمانة الجامعة اجتماع عربي- أوروبي على مستوى وزراء الخارجية، وتحدثت مع الشيخ صباح الخالد حول هذا الاجتماع لتأمين حضور عربي قوي حتى نفرض على الأوروبيين أن يأخذوا المصالح العربية واهتمامنا بلقائهم على نفس المستوى.

وتحدثنا أيضا عن الخلوات الوزارية العربية وهو مصطلح اطلقه وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد وسوف نمضي في هذا الطريق، وهناك قريبا دعوة لاجتماع وزاري عربي غير رسمي تحقق هذا الهدف بمناقشات عربية صريحة وليس من خلال أوراق أو اجتماعات رسمية.

جهود الكويت وماذا عن لقائكم بسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك؟

&<645; بالفعل كان هناك لقاء بسمو رئيس الوزراء ولم يكن هناك سابق معرفة به، ووجدته أيضا يتمتع بقدر كبير من الحكمة والرغبة في تعزيز دور الجامعة.

ولا يفوتني هنا أيضا أن أقول إنني وجهت الشكر لصاحب السمو الأمير وسمو رئيس الوزراء ووزير الخارجية على التأييد الكويتي للجامعة من خلال دفع المساهمات السنوية في موعدها، فالكويت كانت أول دولة تتم حصتها في الجامعة.

كما وجهت الشكر للكويت على الجانب الإنساني في العمل الدولي، فالكويت لها ممارسات إنسانية في الدفاع عن اللاجئين العرب وبخاصة السوريون بشكل واضح جدا.

المفاوضات اليمنية هل تطرق الحديث مع صاحب السمو الأمير إلى الملفين اليمني والليبي أيضا؟

&<645; بالفعل تم التطرق إلى تلك الملفات حيث أبلغت صاحب سمو الأمير وسمو رئيس الوزراء ووزير الخارجية بأنه وفور عودة الأطراف اليمنية للمفاوضات فسوف نوفد موفدا من الجامعة للاطلاع على التطورات حتى نستطيع أن نحيط العرب جميعا بتطورات هذه المفاوضات.

وأبلغت سموه أيضا بالنية في تعيين مبعوث من الجامعة العربية إلى ليبيا، وباسم الشخصية المختارة لهذه المهمة.

زيارة الأردنوماذا عن زيارتكم للأردن وما تحمله من ملفات خاصة بعد زيارتكم للكويت؟

&<645; زيارتي للأردن تأتي في إطارين أولهما زيارة لدولة عضو نشطة في الجامعة العربية، وأيضا للتشاور ولتحديد موعد القمة العربية المقبلة لأن الأردن ستستضيف القمة العربية وليس أمامنا سوى اشهر قليلة.

فالزيارة إذا تأتي في إطار التنسيق وتحديد خطوط الاتصال بين الأردن من ناحية والأمانة العامة من ناحية ثانية.

المقعد السوري إلى متى يستمر المقعد السوري شاغرا في الجامعة العربية ولقاءات القمة؟

&<645; لا اعرف، فهذه إرادة عربية، وهذا موعد تحدده الدول العربية.

التوافق اللبناني كيف تنظرون للتوافق اللبناني واختيار رئيس جديد للبلاد بعد اكثر من عامين على الفراغ الرئاسي؟

&<645; أعلنت موقف الجامعة بالترحيب بهذه الخطوة التي تهدف إلى تحقيق استقرار الوضع اللبناني، وأملنا في تشكيل مجلس وزراء وتعيين رئيس وزراء بأسرع وقت ممكن حتى يستكمل لبنان مؤسساته التنفيذية ويسير في جهوده نحو بناء الوطن.

التدخلات الإيرانية ماذا بشأن الصاروخ الحوثي الذي استهدف مكة المكرمة قبل أيام والتدخلات الإيرانية في المنطقة؟

&<645; أدنا استهداف مكة المكرمة واصدرنا بيانا بهذا الشأن، والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة مرفوضة بالكامل، ونحن نقف مع الدول الخليجية المهددة في هذا الصدد ونرفض تماما السعي الإيراني نحو الهيمنة على المنطقة.

إرادة الرئيس

خلال اللقاء قال احمد ابو الغيط انها ليست اول مرة يعرض عليه منصب امين عام جامعة الدول العربية مضيفا: عرض في 2014، ولكن حينما عرض علي مؤخرا استمزحت راي زوجتي ورفضت، فقلت لها انه لا يمكن ان تكون هناك ارادة من الرئيس بتكليفي بالمنصب وارفض.