تحدث المفكر السياسي المصري مصطفى الفقي في المؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ عن دور الشباب المصري في الحياة السياسية، مؤكدا على ضرورة افساح المجال للشباب لأنهم وقود الماضي والمستقبل فهم من صنعوا الثورة الفرنسية وثورة يوليو 1952، ومهتمنا ألا نكون أوصياء عليهم وأن نكون رعاة يقدمون ما يستطيعون من أجل هذه الاجيال فهم يؤمنون بالتغيير.

ولفت إلى ضرورة أن يتحول الشباب المصري من نشطاء إلى منتجين وطنيين وقال "الثورة مطلوبة عندما تجد أن نظاما ترهل ويجب تغييره لكن لا بد أن يتبعه مجموعة من التوجهات الإصلاحية التي تؤدي إلى التغيير وهي التي لم نتوصل لها رغم وجود قيادة وطنية والسبب هو أننا كان لدينا ضغوط وكبت على مدى عهود، فالمشاكل التي نعيشها في عصر السيسي تراكم لفترات طويلة والسيسي ليس له ذنب، فهي تراكمات".

واختتم الفقي كلمته بابداء بعض الملاحظات، فقال "مصر عمر لن يرهقها صراع ديني ولا طبقي لكن من الممكن أن يرهقها صراع أجيال، ولحسن الحظ يوجد لدينا تركيبة التواصل بين الكبار والصغار".

وحول الحريات تعجب الفقي من مهاجمة بعض الوسائل الإعلام للدولة باسم الحرية، واستشهد بما تفعله وكالات الأنباء العالمية، فتسائل هل تهاجم البي بي سي السياسات الأمريكية، أو شبكة الجزيرة تهاجم قطر؟، مؤكدا أن الحرية عبارة شهيدة، فكم من الجرائم ترتكب باسمها.

وتابع بقوله "لدينا أزمة حقيقية، فالأحزاب السياسية ضعيفة، لم نجد سوى الوفد، لكن باقي الأحزاب ضعيفة لذلك لم تصل للناس، الأحزاب مدارس لتربية الكوادر، لذلك تجربة الشباب الرئاسي بدأت تسد هذا الفراغ، وهي فكرة تبناها الرئيس منذ ترشحه".

واختتم بقوله "مصر بلد مستهدف تماما فطيلة عمرها خاضعة للضغوط، فالنخلة المثمرة تقذف بالأحجار، مصر المنارة في هذه المنطقة، وكان المطلوب أن تسقط مصر مثلما سقط العراق وغيره".

وتابع "30 يونيو غيرت هذا المسار وسمحت لمصر بالوقوف على قدميها".