الرئيس عبد الفتاح السيسي:
8 ملايين شنطة أغذية قريبًا بـ30 جنيهًا
تسليم 1350 مشروعًا متكاملاً في عام 2018
المصريون تجاوزوا كل ما فات من عثرات بسبب تماسكهم
«10 سنين تلاجتي فيها مياه بس ولم أشتك إلي أحد»
«كفاية نجرح نفسنا وأشقاءنا العرب لحد كده»
للمصريين:«لما طلبتوني لقيتوني»
«وعدتوني بالوقوف جانبي وهناك محاولات خبيثة لهدم الدولة»
الإصلاح يأخذ وقتا.. وأطالبكم بالصبر
«والله العظيم هحاجيكم يوم القيامة أمام الله»
اخترت الطريق الصعب لحماية مصر وشعبها
الجيش يواجه المخاطر بصدور عارية لحماية المصريين
«تحيا مصر مش بالكلام ولكن بالعمل والصبر»
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تسليم 1350 مشروعًا متكاملاً في عام 2018 ، وذلك خلال مشاركته في «ندوة أزمة سعر الصرف السياسية والنقدية الأسباب والحلول» المقامة ضمن فعاليات وجلسات المؤتمر الوطني الأول للشباب، المنعقد بمركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيح، وافتتحه الرئيس صباح أمس - الثلاثاء- بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب.
وأكد الرئيس خلال مداخلته في الندوة ، أن القوات المسلحة هدفها حماية الأمن القومي المصري، مشيرا الى ان مشروعات القوات المسلحة تراقب من الجهاز المركزي للمحاسبات وتدفع الضرائب، ويعمل بها عدد كبير من المدنيين.
وتابع الرئيس أن القوات المسلحة جزء من الدولة، وأن اقتصاد القوات المسلحة يساوي من 1% الى 1.5% من الاقتصاد المحلي، مؤكداً أن تسليح الجيش يتم من موازنته وقدرته الاقتصادية وليس من ميزانية الدولة.
وأضاف: "الجيش ابن مصر، ويحافظ على الدولة ويحميها، وياخد في صدره هو والشرطة أي أذى يتعرض له المصريين والقوات المسلحة مسئولة عن الأمن القومي لمصر" مشيراً إلى أن القوات المسلحة لا تتدخل لمنافسة القطاع الخاص الذي يشهد بعض التطور، ولكن القطاع الحكومي يواجه ظروفاً صعبة.
وأوضح الرئيس أن الدولة المصرية تمر بظروف صعبة خاصة خلال الـ 6 السنوات الأخيرة، مشدداً على أنه لابد من عمل إصلاح اقتصادي حتى لا يتحول الأمر إلى أزمات صعبة، ولكن هناك صعوبات السعر الموازي والسعر المعلن في البنك والسوق.
واضاف قائلا: «رصيدي المتواجد داخل قلوب المواطنين من الطبيعي أن يزيد مشيرا إلى أن المصريين استطاعوا تجاوز الأزمة وكل العثرات التى تهدف لتدمير الاقتصاد من أجل تماسكهم.
وشدد السيسي، على انه لم يتردد لحظة عندما طالبه الشعب المصري بالوقوف بجانبه، مشيرا إلي أنه لم يفكر ثانية في نفسه أو أولاده، ولكنه خشى على الـ 90 مليون مواطن.
وأشار الرئيس إلى أن حديثه مع الشعب منذ البداية كان صريحا وواضحا خاصة أمام الخطر الذي كانت ستشهده مصر لولا تدخله ودعم المصريين له، موضحًا أن الدول العربية الشقيقة وقفت بجانب مصر في الصعوبات، قائلًا «كفايا نحرج أشقاءنا وأنفسنا لحد كده».
ولفت «السيسي» إلى أن الشعب المصري هو من يحدد مستقبل مصر، متابعًا :«الآن جاء الدور عليكم، وانا دوري معاكم نفذته، ودوركم دلوقتي هتعملوه ولا لا، وانا بكلم كل المصريين».
وخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري، قائلًا: «لما طلبتوني لقيتوني ولم أبخل عليكم بحياتي أبدًا، وأنا مش طالب حياتكم ولكني اطلب منكم أن نكون أمة ذات شأن ونصبر ونتحمل هذه الفترة، ونرفض أي مخطط يهدف سقوط مصر».
وأوضح الرئيس أن الهدف من زيادة الأسعار ونقص للمعروض وتذبذبات السوق تشتيت المواطنين، مؤكدا أن المصريين هم الذين سيحددون مصير مستقبل مصر.
وأضاف السيسي أن القطاع الخاص يعمل بآليات السوق الحر بطلاقة، أما القطاع الحكومي لا زال يسترد عافيته، مشيرا إلى أنه يريد ضبط سعر الأسواق، وذلك يحتاج تحديد سعر معين على جميع السلع.
وأشار إلى أنه يتم تجهيز 8 ملايين عبوة غذائية بنصف ثمنها، بقيمة 30 جنيها بدلا من 60 جنيها، منوها إلى أنه سيتم طرحها للجميع، وبها كيلو أرز وعلبة صلصة، وكيلو سمن، وعبوة فول ومواد غذائية أخرى.
وأضاف أن القوات المسلحة ستتولى توزيع هذه العبوات، باعتبارها مسؤولة عن الأمن القومي لمصر، وأن القوات المسلحة لا تتدخل لمنافسة القطاع الخاص، ويتم مراقبة أنشطة القوات المسلحة من الجهاز المركزي للمحاسبات، وتدفع ضرائب كجميع المؤسسات، ويتم الإشراف على جميع أنشطتها، مشيرا إلى ضرورة تدخل القوات المسلحة للقضاء على الفساد.
وأكد أن هناك مخططًا يريد تنفيذه البعض ضد إردارة المصريين حتى يكون هناك حالة من عدم الرضا، والسخط العام يمتد إلى فترات، لتكون الأمور خارج السيطرة، وبعدها يحقق هدفهم وهم تدمير الدولة المصرية.
وقال إن المصريين نجحوا في تجاوز كل ما فات من عثرات بسبب تماسكهم، موضحا أن ما يبذل هو جهد منظم بتخطيط كبير لتجاوز ما نمر به الآن، وهناك محاولات خبيثة لهدم الدولة المصرية، وأن الأزمة التى نمر بها الآن لها عدة عوامل متداخلة.
ووجه الرئيس السيسي كلامه للشعب المصري قائلا: «أنتم من تحددون مستقبل مصر ولقد قطعتم وعدا بالوقوف جانبي، مؤكدا أن أهل الشر يريدون تدمير الدولة وسقوط الوطن وعلينا ان نتكاتف ونواجههم».
وتابع أن الإصلاح يأخذ وقتًا كبيرًا، خاصةً في مجال الاقتصاد يحتاج إلى مدة أطول حتى يظهر آثاره على أرض الواقع، موضحًا أننا بحاجة إلى إجراءات حمائية، وعلى المصريين الصبر خلال هذه المرحلة.
وأردف «السيسي» أن هناك إجراءات وجهدا خبيثا منظما لتدمير الدولة، خاصة أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف على قدميها حتى الآن، مؤكدا أن ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الأخيرة بسبب المصريين.
وقال إنه اختار الطريق الصعب لحماية مصر والمصريين، ورفض تسليم المصريين للمجهول، موضحا أن بعض الاقتصاديين والمتميزين والخبراء، طلبناهم كثيرا ليتصدوا للمشاكل التى تواجه الدولة ولكنهم رفضوا لأسباب معلومة.
وأشار إلى أنه ظل 10 سنوات ثلاجة منزله لا يوجد بها إلا مياه فقط ولكنه لم يشتك أو يتحدث مع أحد رغم أنه من عائلة ميسورة الحال، مضيفا: «عزة النفس أمر ليس سهلا».
وأضاف السيسي، أنه كان من الممكن أن يصل بالبلد إلي بر الأمان ويتركها ولكنه اختار الطريق الأصعب، لافتًا إلى أنه عرض علي مجموعة من الاقتصاديين المشاركة في تنمية البلد ورفضوا.
وفي نهاية الحوار ردد الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته الشهيرة «تحيا مصر».
وقال «السيسي»: «تحيا مصر مش بالكلام ولكن بالعمل والصبر والتضحية»، مناشدا الشعب المصري بالتحمل والصبر حتى لا نغطي فرصة للمتآمرين ضد الوطن الذين يسعون إلى النيل منه ومن إرداة المصريين تنفذ أهدافهم الخبيثة.