كتب: ثروت الدمينى
 
زعمت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم الخميس، أنها أتطلعت على بريد إلكتروني يظهر أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قد مارس ضغوطا من أجل حضور مصر اجتماعات لوزان حول سوريا في مطلع الأسبوع الجاري.
 
الصحيفة أوضحت أن وزير الخارجية الإيراني  شخصيا  طلب حضور مصر  المحادثات السورية الرئيسية في نهاية الأسبوع الماضي،  مضيفة أن هذه الخطوة أثارت مخاوف من أن يتم استمالة القاهرة بعيدا عن موقفها التقليدي الداعم للغرب في المنطقة.
 
وقالت الصحيفة :" البريد الإلكتروني يظهر أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، سأل كيري ضورة حضور فريق من القاهرة  محادثات لوزان.. وذلك عندما اقترح وزير الخارجية الأمريكية اجراء محادثات سداسية.. فأجاب ظريف: لماذا لا تحضر مصر أيضا؟".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران حرصت على حضور مصر باعتبارها أكبر بلد سنى من حيث السكان ولديه موقف داعم للرئيس السوري بشار الأسد.
  
وذكرت الصحيفة أن إيران حرصت ايضا على أن يكون هناك تكتل في الاجتماع لا يكون أقل عددا من ائتلاف المناهض للأسد والذي ضم تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة  في محادثات لوزان.
 
وأضافت الصحيفة أنه بدأ الضغط من أجل حضور المسؤولين المصريين لحضور المحادثات قبل بضعة أيام من توقف  الداعم المالي المقدم من المملكة العربية السعودية بسبب تصويت القاهرة مع الروس لمنع مشروع قرار في مجلس الأمن.
 
الصحيفة أكدت أن كيري تبادل بريد إلكتروني مع وزير الخارجية الإيراني حلو محادثات لوزان من أجل وقف إطلاق النار في مدينة حلب السورية.
 
قال وزير الخارجية الأمريكي في البريد لظريف إن المشاركين في اجتماع لوزان سيكون روسيا، إيران، تركيا، قطر، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في لوزان يوم السبت بعد الظهر .. فمارأيك؟ "
وردا على ذلك قال ظريف في بريد آخر  لكيري أنه سيحاول الحضور في لوزان، مشيرا إلى أنه كان لا بد من العودة إلى طهران في اليوم التالي للقاء وزراء الخارجية الافارقة..
وختتم حديثه: "لماذا لا تحضر مصر أيضا؟"
 
وذكرت الصحيفة أن بعض الخبراء يرون أن تحركات مصر تكتيكية بحتة، مضيفة أن ها هيلير، وهو زميل باحث في المجلس الأطلسي والمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن قال: "مصر لديها وجهة نظرها الخاصة في سوريا والذي يحدث أن تلتقي مع الموقف الايراني.. القاهرة تريد دولة سورية قابلة للحياة ويشعر بالقلق حول الجماعات الإسلامية.. من ناحية أخرى مصر كثيرا ما تعاملت مع الروس، على ما يبدو لاظهار للغرب أن مصر لديها خيارات".
 
وأضاف الباحث البريطاني:" صنع السعوديون قرارا استراتيجيا منذ فترة طويلة.. وهو مصر أكبر من أن تفشل.. الرياض لا تريد الفوضى الجارية في المنطقة، وسوف تفعل كل ما يلزم للحفاظ على الاقتصاد المصري واقفا على قدميه. مصر لديها 90 مليون نسمة وعلاقات غير قابلة للعب بها".
 
ونقلت الصحيفة عن متحدث في وزارة الخارجية الأمريكية،  اشترط عدم الكشف عن هويته أكد انه لن يكون هناك تعليق على الاتصالات الدبلوماسية الخاصة، مشيرا إلى أن علاقة الولايات المتحدة مع مصر تقوم على عدد من الأولويات، بما في ذلك المصلحة المشتركة في دحر الإرهاب وحل الصراع في سوريا.