أمر المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، اليوم الأربعاء، بفتح تحقيقات عاجلة بشأن بعض ما تداولته عدد من المواقع الإلكترونية لوقائع إهمال متعلقة بحماية بعض من المواقع الأثرية بمحافظات القاهرة، الإسكندرية، وبني سويف، والتي تعاني من الإهمال الشديد من قِبل المختصين بالمحليات تارة، والآثار تارة أخرى، حسبما أفاد مراسلنا.
وكان مركز معلومات النيابة، رصد ما تم نشره بإحدى الصحف الورقية – بتاريخ الـ 12 من أكتوبر الجاري – بعنوان: ” تشويه التاريخ يتواصل بالميناء الشرقي بالإسكندرية .. هدم واجهة عقار وتحويلها لمحلات.. وحماية التراث تشكو للمحافظة”.
وتضمن الخبر قيام مالك العقار رقم (15) بطريق (26) يوليو، والمُطل على الكورنيش، بهدم واجهة الطابق الأرضي به، والتي كانت عبارة عن شقق سكنية، وتحويلها لمحال تجارية بالمخالفة للقانون الذي يحظر الهدم والبناء، أو القيام بأعمال ترميم بمناطق حفظ التراث، حيث أن جميع العقارات المطلة على كورنيش البحر بالميناء الشرقي مقيدة في مجلد حفظ التراث، وذلك لتميزها بطابع معماري موحد للمنطقة كلها، والتي تم بناؤها بالكامل على أيدي الجاليات الأجنبية مطلع القرن العشرين.
وأحال رزق – أيضًا – ما نشر بصحيفة أخرى – بتاريخ الـ 25 من سبتمبر – تحت عنوان: “زبالة ومياه جوفية في “التكية المولوية” ..تكية بقى”.
وجاء بين طيات الخبر وجود إهمال شديد بمنطقة “الخليفة” في الدرب الأحمر، وخاصةً عند “التكية المولوية”، والتي تحيط بها القمامة من كل جانب، وتحولت أسوارها إلى مكان لإلقاء المخلفات وتستغل جدرانها كمساحات إعلانية، فضلًا عن مشكلة المياه الجوفية، والتي بدأت تتغلغل داخل الحوائط الأثرية.
وتضمن الخبر – أيضًا – أن المختصين بوزارة الآثار قاموا بعمل أسوار ومسار لحجز المياه الجوفية بعيدًا عن المولوية، وتم ترك مسافة بين السور والأثر إلا أن تلك المساحة تحولت إلى مقلب للقمامة، وقام المختصين بحي الخليفة بوضع حاوية قمامة ضخمة في مدخل الطريق، وكل ذلك بسبب إهمال فرع هيئة النظافة والتجميل التابع لحي الخليفة في المحافظة على نظافة المكان الذي يوجد به هذا الأثر.
ورصد مركز معلومات النيابة الإدارية – أيضًا – ما نُشر في صحيفة أخرى – بتاريخ الـ 10 من سبتمبر الماضي – تحت عنوان:” معالم البهنسا الدينية في مقبرة الإهمال”.
وتضمن الخبر أن منطقة” آثار البهنسا”، والكائنة في قرية البهنسا التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا، تعاني من الإهمال والتجاهل من قِبل المختصين والمسئولين بوزارة الآثار، وتحتاج إلى الكثير من أعمال الترميمات لانقاذ آثارها من الانهيار.
كما تضمن الخبر أن هذه المنطقة يحدث عليها تعدي بالنسبة لحرم الأثر وليس على الأثر نفسه، حيث يقوم الأهالي بالمنطقة ببناء أحواش ومقابر جديدة بهدف توسيع مقابرهم، فضلًا عن أن منطقة “آثار البهنسا” تضم عددًا كبيرًا من الأضرحة التي دُفن فيها بعض الصحابة، والذين وفدوا إلى مصر أيام عمرو بن العاص وعاشوا فيها، ويوجد فيها عدد ثمانية عشر قبة أثرية، وتعد من أهم المدن الإسلامية.