يعد أحد الرواد في مجال السينما، وكان يهدف إلى تخليص المسرح من الهاوية التي رأها قد نتجت من الشعر الراقص لنجيب الريحاني وحواجب علي الكسار، فأنشأ شركة مسرح باسم فرقة رمسيس في نهاية العشرينيات، إنه الراحل يوسف وهبي الذي تحل اليوم الإثنين، ذكرى وفاته.
ولد «وهبي» بالفيوم في 17 يوليو 1898، وتوفى في 17 أكتوبر عام 1982 بعد دخوله لمستشفى المقاولون العرب بالقاهرة، أثر إصابته بكسر في عظام الحوض نتيجة سقوطه في الحمام.
خاض «يوسف وهبي» العديد من المغامرات النسائية، والتي بدأت من إيطاليا، فأثناء فترة دراسته هناك، عام 1922، التحق بمسرح «إيدن» في ميلانو، ثم معهد التمثيل في روما، والتقى بالممثلة الإيطالية «الينا لوندا»، وعاش معها قصة حب طويلة تكللت بالزواج، وعادا إلى القاهرة واستمر زواجهما لمدة أربع سنوات إلى أن انفصلا عام 1925، بسبب غيرتها الشديدة لارتباطه بـ«عزيزة أمير»، التي تقاسمت معه أدوار البطولة وظهرت معه في الموسم الرابع في فرقة «رمسيس».
كان الزواج الثاني من عائشة فهمي، في العاصمة الفرنسية باريس، وكانت أغنى سيدة في مصر آنذاك، وتكبره بـ16 عامًا، ويقول «يوسف وهبي» في مذكراته «استمر النجاح حليفنا ثم بدأت عوامل الغيرة تتكشف في خلق السيدة عائشة زوجتي لحد مراقبة حركاتي وسكناتي وبعد أن كانت تبدي مظاهر التشجيع لفني ومسرحي انقلب الحال فأصبحت تضيق ذرعاً لانعكافي على التأليف والتمثيل والإخراج وحولت حياتي إلى جحيم لا يُطاق»، وفي إحدي سفرياته خارج البلاد عاد ليجد أن «عائشة»، رفعت عليه دعوي نفقة وأوقع محاميها الحجز على مدينة رمسيس ومازالت تلاحقه حتي استطاعت أن تُشهر إفلاسه.
بعد انفصال رائد المسرح العربي عن «عائشة هانم» تزوج من سعيدة منصور، التي عرفها عن طريق «عائشة»، والتي رافقته حتي آخر العمر، ورغم أن قلبه كان يتسع لمئات النساء، وكانت له معجبات ومشكلات كثيرة، إلا أن «سعيدة» كانت تتجاهل ذلك، وتصفح وتنسى، خاصة في أيامه الأخيرة التي أضاع فيها أمواله على «البوكر»، فكان يعيش من أموالها.
وخلف الكواليس كان هناك حبًا من نوع آخر، فعندما انضمت الراحلة أمينة لفرقة عميد المسرح العربي، تعلقت بـ«وهبى»، وتملك حبه من قلبها، لكنها لم تجرؤ على البوح بما تُعانيه، خاصة أنها لم تجد منه تجاوبا، ويُرجع الكثيرون عدم زواجها حتى وفاتها، إلى تلك القصة أحادية الطرف.