تظاهر عشرات المواطنين، مساء أمس الأربعاء، أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون للتعبير عن تأييدهم الرئيس السابق حسني مبارك، وطالبوا بعودته إلى الحكم مرة أخرى بدعوى أنه لا يزال رئيس مصر وفقا للشرعية الدستورية.


وردد المتظاهرون العديد من الهتافات، مثل "رئيس كبير.. رئيس عظيم.. أديلة عمري وبرضو قليل"، و"يا إعلام كده حرام.. حسني مبارك مش صدام"، و"يا إعلامنا ساكت ليه هو الريس عمل إيه"، و"يا صابر صبر أيوب 30 سنة من غير حروب".

وقال أحد المتظاهرين: "نطالب بعودة مبارك استنادا للشرعية، لأنه تولي الحكم وفقا لانتخابات نزيهة شارك فيها الشعب المصري بأكمله"، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه "لا يصح خروجه من الحكم بهذه الطريقة، وإذا كانوا يطالبون بالحرية كما رددوا في ميدان التحرير، فيجب عمل استفتاء شعبي على الرئيس مبارك، لبيان عودته إلى الحكم من عدمه"، على حد تعبيره.

وأضاف، "يتكلم الإعلام عن موقعة الجمل ويغفل المولوتوف الذي تم ضبطه بالتحرير، وتم حبس الآن نصف المصريين في هذه الوقعة –على حد قوله-، كما يتم الآن إلقاء القبض على كل الرموز المؤيدة لمبارك وحبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات"، واستطرد: إن لم يكن مبارك يملك الشرعية، فكان لا يحق له نقلها للمجلس العسكري كما حدث.

وأكد متظاهر آخر "ما حدث ليست (ثورة)، ولكنه انتفاضة لصالح فئة معينة"، وبسؤاله عن هذه الفئة، قال: "هم الإخوان المسلمون"، وأوضح أن مصر قبل 25 يناير كانت "زي الفل" وليس معنى أن يكون هناك بعض الفاسدين، يصبح الكل فاسدا، وطالب بعدم إهانة مبارك وعدم محاكمته، لأنه "رمز" لمصر، ومن يهين الرمز يصبح بلا مبدأ، وفقا لوصفه.