توقع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور خالد طوقان أن يتم التوصل نهاية شهر أبريل الجارى إلى تفاهمات مع مصر فيما يخص مراجعة الأسعار والكميات الموردة للأردن من الغاز الطبيعى المصري.

وقال طوقان - فى حوار مع صحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الخميس - إن مصر تطرح حاليا موضوع تعديل سعر الغاز والتفاوض على الكميات، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية يربطها مع مصر اتفاق واحد فقط يخص الكميات الأصلية المتفق عليها وأن التفاوض سيتضمن تعديل السعر على الكميات الإضافية.

وأضاف أن الكميات المستلمة من الغاز الطبيعى المصرى حاليا لا تتجاوز 70% من العقد الأصلى.

وأوضح أن الحكومة الأردنية تعكف على إعداد سيناريوهات لمواجهة عبء ارتفاع أسعار النفط على موازنة الدولة، لافتا إلى أنها ستأخذ بعين الاعتبار أسعار النفط عند مستويات 114 و120و130 دولارا للبرميل.

وبين طوقان أن الدعم الذى قدمته الحكومة الأردنية للمحروقات خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالى يعادل حجم دعم العام الماضى كاملا، إذ بلغ 120 مليون دينار (الدولار الأمريكى يعادل 708ر. دينار أردنى).

وأشار إلى أن حجم كلفة الطاقة المولدة باستخدام الديزل والوقود الثقيل يعادل أضعاف تلك المولدة باستخدام الغاز المصرى .

وأوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور خالد طوقان أن الحكومة الأردنية تبحث فى آلية الحصول على مساعدات تغطى عجز الموازنة الناتج عن تراكم الخسائر جراء ارتفاع تكاليف الطاقة الذى تزامن مع تراجع مستوردات الغاز الطبيعى من مصر والمتوقع أن يتضاعف فى حال بقى الحال على ما هو عليه.

وأعلن أن الحكومة سمحت قبل نحو أسبوعين باستقطاب عروض مباشرة فى مشاريع الطاقة المتجددة، بدلا من سياسة العطاءات بهدف تسريع المضى فى مشاريع هذا القطاع من قبل الشركات العالمية الراغبة بالاستثمار فيه.

وقال إن الوزارة تحضر حاليا لطرح عطاء لإنشاء مرافق لاستقبال وتوريد الغاز المسال فى العقبة وإرسال العطاء إلى شركات كبرى عاملة فى هذا القطاع لتخصيص سفينة لهذه الغاية وبناء المرافق الخاصة واستخدامه فى المملكة، مؤكدا أنه إذا ما توافرت هذه النافذة لاستقبال الغاز المسال فإن بإمكان الحكومة استيراده من أية جهة حول العالم.

ولفت إلى أن كميات اليورانيوم فى الأردن تغطى احتياجات توليد الطاقة لعشرات السنين، مبينا أن المملكة تستهلك حاليا ما يقارب 5 ملايين طن من الوقود لتوليد 2200 ميجا وات سنويا من الطاقة الكهربائية ، فى حين يمكن توليد هذه الكمية باستهلاك 400 طن من أكسيد اليورانيوم سنويا.