استدعت الرياض سفيرها في القاهرة أحمد القطان للتشاور، عقب وقف شحنة البترول الخاصة بشهر أكتوبر.
استقل القطان طائرة الخطوط السعودية على الرحلة رقم 310 المتجهة إلى الرياض.
وأكد مصدر كويتي رفيع المستوى أن الكويت تسعى جاهدة لتهدئة الخلافات بين القاهرة والرياض بعد أن اشتعلت عقب تصويت مصر إلى جانب القرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن.
وأضاف المصدر أن الكويت تجري عدة اتصالات بين مصر والسعودية في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين البلدين.
على نفس الصعيد التزمت الرياض الصمت تجاه الأزمة الحالية بين البلدين.
وأكد مصدر دبلوماسي مصري أن موقف مصر من القضايا العربية ثابت خاصة القضية السورية كما أبدى المصدر استياءه من تناول بعض المحطات الفضائية السعودية الخاصة بالخلاف ـ وأنها تنفخ في الكير ـ وأوضح أن مصر تعي تمامًا ما يدور في الشرق الأوسط وما يحاك من مؤامرات تجاه بعض الدول العربية.
ونفى المصدر تورط بعض القيادات السعودية في مسألة منع توريد شحنة البترول المتفق عليها ضمن العقد المبرم بين مصر والسعودية.
وأعلن مصدر مسئول بشبكة العربية أن غلق مكتب العربية بالقاهرة يرجع إلى عوامل مالية اقتصادية وهذا تم بعد غلق العديد من مكاتب الشبكة في بعض عواصم العالم.
وأكد مصدر دبلوماسي عربي أن الخلاف بين مصر والسعودية يرجع إلى رفض مصر التدخل العسكري في سوريا وتفتيت الدولة، وأضاف أن هناك خلافًا آخر فقد رفضت مصر التدخل والتورط بشكل موسع في الأزمة اليمنية ورفضت أن ترسل جنودها على الأرض للقتال في اليمن مما أسهم في حدة التوتر بين البلدين.
وعلى نفس الصعيد أكد المصدر أن المملكة العربية السعودية تسعى للتقارب مع تركيا رغم أن تركيا لها مواقف معادية تجاه مصر، وأوضح أن هذا التقارب لا يزعج القاهرة لأن الدول لها استقلالية في تعاملاتها مع الدول الأخرى.
وأضاف أن مصر دولة ذات سيادة وليست تابعة لأحد وتملك استقلالية القرار.
وعلمت «الوفد» أن الرياض ستستقبل وفدًا برلمانيًا رفيع المستوى مع بعض المسئولين السياسيين.