فتحت عملية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، زكريا عبد العزيز، ملف السيارات المجهولة المنتشرة بالشوارع.
ورغم استغاثات الأهالي بوزارة الداخلية، فلا يوجد مجيب، الأمر الذي يجعل من تلك السيارات المنتشرة بعشوائية قنابل موقوتة قابلة للاستخدام في عمليات إرهابية.
شدد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، على أن الأهالي عليهم مسئولية كبيرة في التخلص من انتشار السيارات المجهولة في الشوارع المحيطة بهم.
وأوضح في تصريحات لـ"دوت مصر" أنه المفترض حينما يجد أي شخص سيارة أو فرد مشتبه فيه يقوم بالتواصل الفوري مع إدارة الحماية المدنية على رقم 180 أو شرطة النجدة على رقم 122 أو الاتصال على الخط الساخن للمرور 136، للتأكد من ان السيارة ليست مسروقة أو مفخخة، لتجنب تكرار سيناريوهات العمليات الإرهابية المعتمدة على السيارات المجهولة.
وأكد أن الإدارة العامة للمرور تقوم بعمليات دورية لإزالة السيارات المخالفة والمشكوك فيها من المناطق الحيوية وبجوار المباني الهامة.
وطالب "المقرحي" بأن يتم تركيب كاميرات مراقبة في الشوارع والميادين الحيوية، ضارباً مثل بشوارع لندن لرصد المخالفات، والحد من العمليات الإرهابية والإجرامية، التي يتم الاعتماد فيها على السيارات والدراجات البخارية.
وكشف أن تلك الكاميرات تساعد في رصد كل ما يحدث أول بأول، وملاحظة أي شيء غريب، الأمر الذي سيساعد العناصر الأمنية في رصد المشتبه بهم بشكل أسرع.
وقال: إن عدم التعامل السريع مع هذه السيارات، وغياب الوعي لدى المواطن، وإتباع مبدأ "أنا مالي" ادى إلى قيام الجماعات الإرهابية باستغلالها في عملياتهم الإجرامية، حيث لعبت السيارات المفخخة المتروكة في الشوارع دور البطولة في كثير من العمليات الإرهابية بعد ثورة الـ 30 من يونيو.
خالفه الرأي مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، قائلاً: "السيارات المفخخة اللي بيتم استخدامها في العمليات الإرهابية بتكون موجودة في موقع الحادث بحد أقصى 24 ساعة قبل عملية التفجير".
وذكر في تصريحات لـ"دوت مصر" أن الجماعات الإرهابية لا تعتمد بشكل كبير كما يظن البعض على السيارات مجهولة الهوية الموجودة في الشوارع، مشيراً إلى أن المتفجرات التي يتم زرعها في السيارة لا يمكن تركها لفترات طويلة حتى لا تنفجر دون إصابة الهدف المطلوب.
وكشف أن العناصر الإرهابية تقوم بتجميع الموتور والشاسية ولوحات السيارة التي سيتم استخدامها في العملية من مجموعة سيارات مختلفة، حتى لا تتمكن الأجهزة الأمنية من التوصل إليهم.
وأكد أن هناك بعض العصابات المتخصصة في السرقة تقوم بسرقة لوحات السيارات المتواجدة في الشوارع خاصة المتروكة منذ فترات طويلة، وتركيبها على سيارات أخرى لاستغلالها في جرائهم، ومن هنا يجب عدم ترك السيارات في الشوارع لفترات طويلة حتى لا يتعرض مالك السيارة لمشكلات قد تجعله معرض للمسألة القانونية.
حوادث تفجير بطلها "سيارة"
اغتيال النائب العام هشام بركات في شهر يونيو الماضي بعد قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بتفجير سيارة استهدفت موكبه أثناء توجهه إلى العمل.
محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق في سبتمبر 2013 أثناء انتقاله إلى مقر عمله بالوزارة بمنطقة وسط القاهرة.
في شهر أكتوبر من نفس العام أدى انفجار سيارة مفخخة بعبوات ناسفة أمام مبنى مديرية أمن جنوب سيناء بمدينة الطور إلى إصابة 60 شخصاً ومقتل ثلاثة أشخاص.
في نفس الشهر انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، سببت تلفيات بسور مبنى المخابرات وأحد المباني الإدارية التابعة لهيئة قناة السويس المجاورة له.
في ديسمبر 2013 انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مبنى المخابرات الحربية في أنشاص الرمل، مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ونتج عنه تدمير جزء كبير من المبنى، بالإضافة إلى سورين لمزرعتين للدواجن والموالح، وتهشم الواجهات الزجاجية لعقار سكنى ومتجرين، وكذلك انفجار محول كهرباء القرية.