كتب: عمر حسن
اعتقدت أن بدخولها عالم الفن والشهرة ستفتح لها أبواب السعادة وتعوضها قسوة سنوات الطفولة والمراهقة، لكنها وقعت في براثن رئيس المخابرات العامة فترة الستينيات "صلاح نصر"، وسقطت في شباك خطة تجنيد الفنانات، التي أشرف عليها صفوت الشريف، وكان ذلك سببًا في هجرتها إلى السويد وارتدائها الحجاب فيما بعد. (التحرير لايف) يرصد لكم 12 معلومة عن حياة الفنانة شريفة ماهر بالتقرير التالي..
1- ولدت هدى ماهر الكفراوي - وهو الاسم الحقيقي لها - في 30 ستبمبر من عام 1932 بحلوان لأسرة فقيرة عانت من الاضطرابات الاجتماعية أدت إلى انفصال الوالدين، فعاشت مع أبيها ذو الدخل المحدود، في حين تزوجت والدتها من رجل آخر.
2- تلقت تعليمها في المدارس الفرنسية، وعشقت التمثيل بعد رؤيتها لفيلم بطله "كلارك جيبل"، واعتقدت أن البطل يجلس في أحد استديوهات القاهرة، فأخذتها والدتها في رحلة بحث عنه لكن الطفلة عادت وفي يدها قلم رصاص وكراسة، بعد أن نصحها المخرج محمد كريم بأن تتزود بالثقافة لأن الجمال ليس كل شيء.
3- قرر والدها تزويجها وهي لم تتعد الـ 15 عامًا برجل لا يشبه "جيبل" في وسامته، لكنها ظلت مفتونة بالفن، تجمع صور الممثلين في غرفتها، إلى أن التقت الموسيقار محمد عبد الوهاب أثناء حضوره إلى حلوان فتنبأ لها بمستقبل باهر، وهنا ابتهجت الزوجة الصغيرة، لكن اللقاء بينهما لم يتعد إبداء الإعجاب بموهبتها.
4- انفصلت عن زوجها وقررت التفرغ لدخول الفن، لكن والدها قام بتزويجها من رجل آحر يكبرها في السن بعشرة أعوام، ولكن المأساة تكررت وانفصلت عنه.
5- بعد محاولات مضنية تمكنت من دخول الإذاعة وتسجيل أغنية من تلحين أحمد عبد القادر، وظهرت بعد ذلك كـ"كومبارس" في عدد من الأفلام السينمائية، إلى أن التقت بالموسيقار محمد عبد الوهاب مجددًا عن طريق المخرج حلمي رفلة، فعاود إعجابه بها، ولكن في هذه المرة بعد أن تعاقد معها لمدة 3 أعوام، وهنا تحول اسمها من "هدى" إلى "شريفة".
6- كان أول أدوارها الكبيرة في فيلم "بلد المحبوب" عام 1951 مع سعد عبد الوهاب، ليذيع صيتها كمطربة وممثلة أيضًا، وشاركت في عدد كبير من الأفلام منها: "إزاي أنساك" 1956، و"إسماعيل يس في البوليس" في العام ذاته، و"الفانوس السحري" 1960، و"قصر الشوق" 1966، و"رجل له ماضي" عام 2000.
7- اشتهرت بتجسد أدوار الشر، من خلال دور المرأة المتسلطة والقوية، مثل دور "لواحظ" في فيلم "أعز الحبايب" عام 1961، والتي تقوم فيه بدور الزوجة الشريرة التي تتلذذ بتعذيب والدة زوجها المغلوبة على أمرها، إلا إنها أكدت في حوار مع جريدة الحياة اللندية أن كل من جسد هذه الأدوار في تاريخ السينما مثل "زكي رستم" و"محمود المليجي" من أطيب الشخصيات على الحقيقة.
8- أحبها الفنان عمر الجيزاوي، وصارح إسماعيل يس بهذا الحب، سائلًا إياه إن كانت متزوجة، فأجابه "سُمعة" بلا، رغم أنها كانت متزوجة، وكان لهذا المقلب نتيجة سيئة على "الجيزاوى" الذي طلبها للزواج من زوجها أثناء زيارته لها في استوديو التصوير بعد أن قال له إسماعيل يس أنه والدها، وتعرض يومها لـ"علقة ساخنة" على يد الزوج.
9- في بداية حياتها الفنية طلبها أحد متعهدي الحفلات للمشاركة في إحياء حفل في مدينة بالوجه البحري، وبدأت الفقرات براقصة لم تنل إعجاب الجمهور، ثم مونولوجست "دمه تقيل"، فثار الجمهور، واضطر متعهد الحفلات لتهدئته بتقديم "شريفة" على أنها قارئة قرآن، وبالفعل خرجت على الجمهور وأحسنت التلاوة بصوتها العذب، فصاح الجمهور مكبرًا، لكنها عاودت الظهور في نهاية الحفل كمطربة، فهاج الجمهور وطلب المتعهد من الجميع أن يهربوا، لكن البوليس استطاع أن يسيطر على الموقف ويعيد الهدوء إلى الناس، وذلك وفق ما روته في حوار سابق مع مجلة الكواكب.
10- اعترف صفوت الشريف خلال التحقيقات معه في أواخر الستينيات بقضية انحراف المخابرات، أنه جند الفنانة شريفة ماهر بأوامر من رئيس المخابرات حينها "صلاح نصر"، بعد عمل "كنترول" عليها من خلال تصوير فيلم جنسي لها مع أحد رجال المخابرات بشقة في "مصر الجديدة"، ولعل كان ذلك سببًا في هجرتها 30 عامًا إلى السويد بعد زواجها من بطل العالم في الإسكواش عبد الواحد عبدالعزيز، وحصولها على الجنسية السويدية، وارتدائها الحجاب.
11- عادت إلى مصر أوائل التسعينيات، وأسست شركة إنتاج فني تحت اسم "هوليود"، ومن خلالها أنتجت أعمالًا فنية لابنها الوحيد طارق عبد الواحد، الذي كانت تؤمن بموهبته، ثم قدمت مع المخرج يوسف شاهين دورًا صغيرًا وهو "أم مانويلا" في فيلمه "المصير" عام 1997. 12- تعرضت في عام 2000 إلى وعكة صحية شديدة، وأجرت عملية جراحية دقيقة في إحدى المستشفيات ببريطانيا، وصرحت خلال حوار مع جريدة الأهرام عام 2013 أنها تتمنى الاستقرار في مصر حتى وفاتها.