لفتت صحيفة " يو إس إيه توداى" الأمريكية، إلى اعتزام الحكومة المصرية بناء عاصمة إدارية جديدة، مشيرةً إلى أن الصين سوف تمول مشروع البناء ب45 مليار دولار أمريكي.

وجاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، أمس الخميس، أشارت فيه إلى أنه تم البدأ بالفعل في المشروع الذي يمتد على مساحة 270 ميل مربع، في أرضًا ملك للجيش المصري.

واعلنت الصين يوم الأحد الماضي، انها تسثمر 20 مليار دولار، في مشروع بناء العاصمة التى لم يطلق عليها اسم حتى الأن، وذلك وفقًا لأتفاق ب 15 مليار دولار مع شركة التعمير الصينية، لتمويل 14 مبني حكومي، وومركز مؤتمرات يستوعب 5000 مقعد.

واعلنت الحكومة المصرية، مطلع هذا الأسبوع، انها في محادثات مع الصين من أجل بناء جامعة في العاصمة الإدارية الجديدة، ووفقًا لما رأته الصحيفة أن ذلك هو أحدث مثال على استخدام الصين ثورتها لتوسيع نفوذها فى الشئون العالمية.

وذكرت الصحيفة أن مصر اتخذت هذه الخطوة من أجل حل مشكلات الفوضي والأزدحام في العاصمة القديمة "القاهرة"، والتى يبلغ عدد سكانها 30 مليون شخص، أي ثلث عدد سكان مصر.

وقال الرئيس التنفيذى لشركة المقاولين العرب، محسن صلاح الدين، إن هذا المشروع تأخر حوال 20 عامًا، وإنه كان من الضروري إيجاد حلًا لمشكلة الأزدحام في القاهرة، مشيرًا إلى اهمية نقل المنشآت الحكومية ايضًا، حيث يمكن أن يقيم العاملون بها فى المدينة، ولا يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة بين المنزل والعمل.

ونقلت الصحيفة عن زياد الكيلانى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العاصمة الإدارية الجديدة لا تختلف عن أنقرة ونيودلهي وبرازيليا، مشيرًا ان تلك المدينة الجديدة سوف تساعد الرئيس في الحد من البطالة وتخفيض البيروقراطية.

وأضاف الكيلاني أن العديد من العاملين في المنظمات الحكومية لا يريدون ترك القاهرة والأنتقال لعاصمة جديدة، فهم توارثوا شققهم بها من جيل إلى جيل، وليس هناك ثقافة التنقل على الطرق السريعة للعمل في البلاد، وستكون تلك خطوة هامة لأفساح المجال للقطاع الخاص.

ومن جانبه قال، خالد عباس، وزير مساعد في وزارة الإسكان، إن الدولة عزمت بناء قصر رئاسي جديد، بالمدينة وايضًا ما يقرب من 25.000 وحدة سكنية، بالمدينة الجديدة التى لم يحدد بعد اسمها.