"التشيع".. خطر يخشى البعض من توغله في مصر، الأمر الذي دفع ائتلاف الدفاع عن الصحب وآل البيت، إلى التحرك من أجل الوقوف أمامه، فرصد الائتلاف عدة شخصيات، قال إنها تدعو إلى التشيع، وقرر تقديم بيان بأسمائهم إلى مشيخة الأزهر. 

"بيان لمشيخة الأزهر"
وقال وليد إسماعيل مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحب وآل البيت، إن يوم الأربعاء القادم سيذهب لمشيخة الأزهر، لتقديم بيان بأسماء الأزهريين الذين يدعون إلى التشيع، وبث التشيع بين المصريين، بالأدلة الدامغة على ذلك.

وتابع "إسماعيل"، في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "سنرى هل سيتخذ الأزهر موقف معهم أم لا"، لافتًا إلى أن هناك عدد من الازاهرة يعملون لصالح نشر التشيه في مصر ذاكرا عددا من الاسماء التي تنتمني الي الازهر الشريف و جامعتة العريقة .

وسبق منشوره هذا عدة منشورات على صفحته لصور شخصيات أزهرية اتهمهم بالتشيع، حيث نشر صورا لبعض الشخصيات الازهرية التي تظهر دوما في القنوات الشيعية، ويطعنون في خلافة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم، بلبس العمامة الأزهرية، ودائمًا ما يتم إستضافته على أنه عالم أزهري، وننتظر رد الأزهر على ذلك، ووجب التحذير والتنبيه".

"تمويلات من إيران"
وقال علاء السعيد، أمين عام ائتلاف الصحب وآل البيت، إن هناك شخصيات عدة يدعموا التشيع، والتشيع ليس فقط التشيع العقائدي، ولكن هناك أنواع عديدة من التشيع بداية بالتشيع السياسي، مرورًا بالتشيع الاقتصادي، حتى التشيع العقائدي.

وتابع "السعيد" في تصريحات لـ"الدستور"، أن هناك أشخاص "منخدعون" بالثورة الإسلامية في إيران، لذلك يتجهون إلى إيران، بالإضافة إلى أن هناك أشخاص يسافرون إلى إيران للانتفاع منها، من خلال تلقيهم أموال وتمويلات من إيران".

وأوضح أمين عام ائتلاف الصحب والآل، أن هناك شخصيات تُحسب على الأزهر، مثل الشيخ أحمد كريمة، وهو لا يمثل وجهة نظر الأزهر، بل هو أستاذ سابق بجامعة الأزهر، ولكن الأزمة في أن كل شخص تخرج من الأزهر يرتدي عمامة الأزهر، حتى وإن كان معه الابتدائية فقط، ويصبح شيخ وإمام وخطيب، خاصة أن وزارة الأوقاف تعطي تصاريح للخطابة لأشخاص ليسوا أزهريين.

وأضاف، أن المأذون الذي من الممكن أن يكون محامي، يرتدي العمامة والزي الأزهري، فأي شخص خريج أزهر يرتدي زي الأزهري، فهناك شخصيات عديدة بالأزهر، وليس لها علاقة به، تستغل الزي الأزهري في توصيل بعض المفاهيم التي تكون دعاية للتشيع. 

وأشار إلى أن الأسماء والصور الذي قام وليد إسماعيل بنشرها، قام الائتلاف برصدها، وأن هناك خطباء غيرهم ليس لهم علاقة بالأزهر، مثل محمد عبد الله نصر، المعروف إعلاميًا بالشيخ ميزو، فهو خريج كلية أزهرية ولكنه لم يحصل على تصريح للخطابة، ولم يرتد الزي الأزهري، مؤكدًا أن الشيخ ميزو يرتدي الزي الأزهري قبل الظهور على شاشة التليفزيون فقط، وأنه رأى ذلك بنفسه في أحد البرامج، حيث قام الشيخ ميزو بخلع ملابسه "الكاجوال"، وارتداء الزي الأزهري، قبل بدء الحلقة. 

وأكد أن هناك استغلال للزي الأزهري، لان كلمة الأزهر لها مصداقيتها عند المواطنين، فالشعب يرى الأزهر هو الأصل، متابعًا "من حقنا أن نتقدم ببلاغات ضد هؤلاء الذين يستغلون الزي الأزهري، لمشيخة الأزهر ثم للأمن المصري، لنشرهم التشيع".

واستطرد "السعيد"، "لا نعول على موقف الأزهر، وكل ما نفعله اننا نتخذ الاجراءات القانونية التي في يدينا، فمن حقنا أن نتقدم ببلاغ ضد من يسيئون للأزهر، وعلى المشيخة متابعة الأسماء المذكورة في الاتهام، للتأكد ما إذا كان كلامنا صحيح أم خاطئ، لاننا نحب بلدنا، ولا نريد أن ينخدع الشعب، فالشعب بسيط ومن السهل خداعه.

وأعرب عن أمله في اتخاذ مشيخة الأزهر اجراءات حيال الموضوع، مثلما اتخذت وزارة التضامن الاجتماعي اجراءات بغلق الجمعيات الشيعية، مضيفًا "هذا عملنا، نظهر القضية إعلاميًا ونقدمها للجهات المسئولة، ونحن مجرد باحثين فقط"، مؤكدًا أن ائتلافهم ليس سلفيًا ولا ينتمي إلى أي جماعة دينية أو حزب سلفي.