برغم مرور السنوات، تظل هناك أغاني معينة تظل عالقة بأذهاننا بسبب النجاح الساحق الذي حققته منذ صدورها. نتذكر معكم في سلسلة “أغاني كسرت الدنيا” الأسبوعية على موقع نجوم إف إم عددا من الأغاني التي استطاعت أن تفرض نفسها على الساحة الغنائية ونال أصاحبها شهرة واسعة بسببها.
ونبدأ السلسلة مع أغنية “لولاكي” للفنان على حميدة الذي مازال اسمه مرتبطًا باسم الأغنية الأشهر على مدار تاريخه الفني. دائما ما يعتبر مواليد الثمانينيات عام 1988 أنه “عام لولاكي”، إذ صدر الألبوم في صيف 1988 وتحديدًا في شهر يوليو محققًا دويًا غير طبيعي في عالم الأغنية لم تشهده مصر من قبل.
ورغم أن الألبوم احتوى على 8 أغان لكن أغنية “لولاكي” كانت المسيطرة، أغنية استطاعت أن تبيع 6 مليون نسخة في العالم كله في سابقة غير اعتيادية في ذلك الوقت، أغنية صنع لها ولمطربها فيلم بالاسم نفسه من بطولته مع معالي زايد لاستثمار نجاحها.
أغنية “لولاكي” تحمل بصمة سامي الحفناوي ملحنًا، الذي لم يلحن غيرها في الألبوم كله وكلمات عزت الجندي الذي لم يكتب غيرها في الألبوم كله أيضًا، وتوزيعًا لحميد الشاعري الذي وزع الألبوم بالكامل.
فيلم السندريلا
ربما لا يعرف الكثيرون أن المنتج صفوت غطاس حاول استغلال نجاح “لولاكي” بإنتاج فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، كان سيجمع على حميدة بـ”السندريلا” سعاد حسني، يخرجه المخرج سمير سيف، ووافقت سعاد على بطولة الفيلم، وفقًا لما جاء على لسان حميدة مع الفنان سمير صبري في برنامج “ماسبيرو”، ولم يتم الموضوع بسبب وقوع خلافات بين المنتج صفوت غطاس وشريكه في إنتاج الفيلم المنتج إبراهيم شوقي، ثم اعتذر سمير سيف عن الفيلم.
مر الوقت ولم يُنفذ الفيلم إلا بعد نحو 5 سنوات من إطلاق الأغنية، وتم التراجع عن ترشيح سعاد حسني لظهور ملامح التقدم في السن على وجهها، واختيرت الفنانة شريهان والمخرج أحمد يحيي لتقديم الفيلم، وبسبب ظروف شخصية اعتذر يحيى هو أيضا عن إخراج العمل.
واستقر غطاس في النهاية على المخرج حسن الصيفي، والذي بدوره اختار الفنانة معالي زايد لدور البطولة، وخرج الفيلم حاملًا نفس اسم الأغنية “لولاكي”، دون أن يحقق نفس صدى الأغنية، بعد أن انطفأ وهجها، مع مرور كل هذه السنوات
وبعد عودته للأضواء مؤخرا، كشف حميدة في حوار لمجلة “روز اليوسف”، أنه عاش حياة صعبة فقيرة عقب إبعاده عن الساحة الفنية بأوامر عليا، مؤكدا أن علاء مبارك، نجل الرئيس المصري السابق، كان ورائها إرضاء لنجمين كبيرين على الساحة الغنائية حينها.
وقال صاحب أغنية «لولاكي»: “اختفائي كان بسبب 13 مليون جنيه ضرائب خاصة بعد أن حقق (لولاكي) مبيعات بـ40 مليون نسخة في الوطن العربي لذلك فرضت الضريبة بعد نجاح الأغنية، وبالطبع هذا الرقم غير مبرر لكن عندما سألت لماذا هذا المبلغ قيل لقيامك ببطولة عشرة أفلام، وثم تساءلت عن هذه الأفلام قالوا لا نعرف لكن عليك ضرائب 13 مليون جنيه وبالفعل تم الحجز على شقتي التي كنت أمتلكها، وكان ثمنها خمسة ملايين جنيه أخذوها بمليون كما أخذوا ثلاث سيارات”.
وأضاف: “انقلبت حياتي رأسًا على عقب بعد أن كنت أمتلك أفخم السيارات وأعيش في أرقى الأبراج أصبحت مشرد بلا مأوى وأعيش داخل سيارة في الشارع لأني خسرت كل شيء، وأصبحت بائسًا فقيرًا محطمًا ومطاردًا”.
وأردف: “قيل لي أن علاء مبارك كان وراء فرض هذه الضرائب بحكم صداقته باثنين من المطربين المشهورين جدًا هذه الأيام في إحدى المرات وهما يلعبان كرة القدم معه أخبروه أنني ليبي الأصل وطلبوا منه التدخل حتى لا يكون مطرب غير مصري في المقدمة وبالرغم من علاقتي به إلا إنني كنت لا أجيد لعب كرة القدم وهذا أبعدني عنه”.
ألبومات أخرى
حميدة أصدر بعد لولاكي عدة البومات منها “كوني لي” و”ناديلي” وغيرها، وكذلك له فيلم آخر بعنوان “مولد نجم”، ثم اختفى الفنان على تدريجيا عن الأنظار ثم عاد في سنة 2000، واختفى مرة أخرى تمامًا.
وكان الفنان علي حميدة قد حل ضيفا على برنامج “محطة النجوم” مع هند رضا ليروي لنا ذكرياته وأسرار اختفاءه.