تدوينة كتبها الإعلامي الساخر باسم يوسف، أحدثت جدلًا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، بعدما وجه انتقادًا للقوات المسلحة بعد تصريح وزير الصحة أن "الجيش تحرك سريعًا لحل أزمة نقص الألبان".

ووجه عددا من الإعلاميين انتقادات حادة لـ"يوسف"، وطالبوا بمُحاكمته عسكريًا، فيما واصل "يوسف" سخريته.

في البداية، كتب باسم يوسف عبر صفحته على "فيس بوك"، تغريدة وجه فيها انتقادات للقيادات المسلحة، بعدما قال الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، إن "القوات المسلحة اشترت 30 مليون علبة ووضعت عليهم لوجو القوات المسلحة ليتم بيعها بالصيدليات بـ30 جنيها للعلبة بعد أن كانت تباع بـ60 جنيها"، إلا أنه تراجع عن حديثه بعد ذلك، بعدما أعلن المتحدث العسكري حقيقة الموقف في بيان قال فيه إن القوات المسلحة تقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة، بالتعاقد على نفس عبوات الألبان، ليصل سعر العبوة للمواطن المصرى إلى (30) جنيها بدلا من (60) جنيها، أي بنسبة تخفيض تصل إلى (50%)، وذلك إنطلاقاً من دورها فى خدمة المجتمع المدنى.

بعدها طالب الإعلامى أحمد موسى، بمحاكمة باسم يوسف عسكرياً بتهمة إهانة القوات المصلحة بشأن تصريحاته الآخيره عن أزمة دعم الألبان، ووصف باسم يوسف بـ"الأراجوز"، قائلاً : "كل اللى بيهاجموا القوات المسلحة شواذ وغجر".

فيما دشن مستخدمو "تويتر"، هاشتاج "جيشنا يسير وباسم يوسف يعوى"، بعد تغريدات باسم يوسف، وتصدر الوسم قائمة الأكثر تداول فى مصر بعد ساعتين من إطلاقه.

وقال الإعلامي تامر أمين، أمس الأحد في برنامجه، إن "باسم يوسف ارتكب جريمة في حق الجيش المصري وفي حق الدولة ككل، وطالبه بالاعتذار عن تلك التصريحات وإلا ستتم معاقبته.

وكتب الفنان شريف منير، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "إخس عليك.. طيب سيبك من الجيش.. تفتكر دى ألفاظ وكلمات من دكتور المفروض إنه محترم وكان إعلامى وليه معجبين؟ واللا ده كلام واحد كان مصرى يقول القذارة دى على جيش بلده، أنا ندمان إنى كنت أعرفك، أنا حسيب التعليق للناس، حقيقى إخس عليك".

وبعدها خرج باسم يوسف، وكتب اعتذار عما قاله بشكل ساخر، بعدما نشره على صفحته على "فيس بوك"، بصورة اللواء عبدالعاطي، صاحب جهاز اختراع "علاج فيروس سي" وكتب فيه: " أعلن اعتذاري الشديد و ندمي العميق انني في يوم تجرأت و تطاولت على قامات و رجال بذلوا الجهد و الدم من اجل رفعة هذا الوطن. أرجو من الجميع قبول اعتذاري و أتعهد بعدم تكرار ذلك السفه مرة اخرى، عشتم دوما مدافعين عن الوطن و مجاهدين لرفعة شأنه و تقدمه بين الأمم".

بلاغ رسمي
ومن جانبه تقدم المحامي طارق محمود، ببلاغ ضد باسم يوسف، اتهمه فيه بالسب والقذف بحق المؤسسة العسكرية ورئيس الجمهورية، ونشر أخبار كاذبة بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها الجيش المصري ورئيس الدولة بعبارات مسيئة يعاقب عليها القانون.

وكان "طارق" تقدم ببلاغ رقم 4323 لسنة 2016 إلى محامى عام أول نيابات استئناف طالب فيه بفتح تحقيق فوري وعاجل فيما تضمنه البلاغ وإصدار أمر ضبط وإحضار له ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول للقبض عليه فور وصوله للأراضي المصرية وإخطار الإنتربول الدولي لإدراج اسمه على النشرة الحمراء لإلقاء القبض عليه وتسليمه إلى السلطات المصرية.

وأوضح "طارق" فى البلاغ أن باسم يوسف جزء من مؤامرة دولية على الجيش المصري لتحطيم معنوياته بعد النجاحات غير المسبوقة التي حققها في محاربة إرهاب خسيس وهو من تلك الإساءة لا يريد لمصر أن تنعم بالاستقرار، وأنه وضع نفسه بتلك التصريحات في خندق واحد مع الجماعات الإرهابية التي يقاتلها الجيش المصري، التي تحاول إحداث أكبر خسائر ممكنة لجنودنا.

وأكد أن ما يقوم به باسم يوسف من تقديم معلومات مغلوطة للرأي العام هدفه الوحيد نشر الفوضى والاضطرابات في البلاد، وأن تلك المحاولات لن تنجح لأن الشعب المصري يعلم تمامًا أن هذا الشخص أداة في أيدي أجهزة مخابراتية أجنبية، وتحديداً وكالة المخابرات الأمريكية سي أي أيه، والتي يتقاضى منها راتب 120 ألف دولار شهرياً لتنفيذ مخططاتها.

وأضاف محمود في بلاغه أن ما ارتكبه باسم يوسف يعد جريمة مؤثمة قانوناً بنص المادة 133 من قانون العقوبات المصري، وطالب في بلاغه بفتح تحقيق فوري وعاجل فيما تضمنه البلاغ وإصدار أمر ضبط وإحضار له، ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول للقبض عليه فور وصوله للأراضي المصرية وإخطار الإنتربول الدولي لإدراج اسمه على النشرة الحمراء لإلقاء القبض عليه وتسليمه إلى السلطات المصرية