قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، تعليقا على استقالة خالد حنفي وزير التموين: "الاستقالة دي مش مظبوطة، وأنا زعلت عليه بصراحة، ولو كل وزير لازم يمشي فى حالة كشف فساد في وزارته يبقى كل الحكومة تقعد في البيت، لأن الفساد في كل حتة في البلد، والحرامية في كل حتة".
وأضاف ساويرس في الجزء الثاني من حوار أجراه مع صحيفة المصري اليوم، "خالد حنفي مش حرامي صاحب قصة نجاح في منظومة الخبز بعد معاناة كبيرة، ولا أحد يستطيع إنكارها، ووزراء التموين السابقون فشلوا في حلها، وأرى أن ما حدث مع الوزير من هجوم غير مبرر".
وأوضح أن خالد حنفي أبلغ عن الفساد في وزارته، وكشفه للرأي العام، ولا يصح بعد هذا كله أن نقول إنه متورط، «يعني هو هيقدم بلاغ في نفسه؟!»، هذا الكلام ليس منطقيا، ورغم كل ما ينشر وما يتردد من اتهامات دون أدلة لم تستدعه النيابة، ووجه له مجلس الوزراء الشكر في بيان رسمي الأسبوع الماضى.
كما أكد ساويرس على ضرورة تحرير سعر الجنيه مقابل الدولار الأمريكي لحل أزمة العملة في مصر.
وأضاف أن طريق الخلاص من الأزمة واضح، ويبدأ بتحرير سعر الدولار، مشيرا إلى أن مسألة سعر الدولار ليست المشكلة، لكن الأزمة الآن في عدم توافره من الأساس، (عدم تعويم الدولار وإصرار الحكومة على سعره الوهمي شىء عجيب).
وأوضح أن الإجراءات الحكومية ترتب عليها بيعه في السوق السوداء، لتحقيق المكاسب، وفى النهاية تتخذ الحكومة إجراءات أمنية للتضييق على شركات الصرافة، إضافة إلى إغلاق بعضها.
ورأى "ساويرس" أن هذه الإجراءات تحمل خطورة كبيرة على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، ومنها زيادة البطالة، وانخفاض الإيراد الجمركي والضريبي.
وقال ساويرس: "الآن الحكومة تقول إنها تنتظر قرض صندوق النقد لتسيير السوق، بعد أن أوقفت حال البلد بإجراءاتها البوليسية، لأنها تضع عوائق كبيرة ضد الاستيراد من الخارج، بداعي تقليل الاستيراد، في الوقت الذي يعد فيه الاستيراد مكوناً من مكونات الاقتصاد".
وعلق ساويرس على طلب رئيس البرلمان بإعدام أصحاب شركات الصرافة والمتلاعبين بسعر الدولار، قائلا: "كلام فارغ، الإجراءات البوليسية أشد خطرا على الاقتصاد من أي شيء أصابته بالشلل، ولابد من التوقف عنها، لأنها تأتي بنتائج عكسية تماما".
وأوضح أن التردد والخوف والأياد المرتعشة سبب التأخر في رفع الدعم، مؤكدا «الدعم لازم ينتهى فورا»، لأنه يصنع الفساد، وهذا ما نراه في فساد منظومة توريد القمح.
تابع: "لا بد من القضاء على المنظومات المختلطة، ولازلت أحصل على دعم فى بنزين العربية ورغيف العيش.. إزاى !"، مؤكدا على ضرورة أن يقتصر الدعم على النقدي فقط.
وقال: "نلجأ إلى حزمة من الإجراءات الحكومية لحماية محدودي الدخل، ولا يصح أن ندعم مواطناً يشترى سيارة (تويوتا) بـ500 ألف جنيه: (أدعمه ليه، يروح يشترى (فيات)، الحكومة مالها بيه، ومش معقول استمرار أسعار البنزين، لازم يترفع الدعم عنه، الناس هتتأثر إزاي في ظل علمنا جميعا أن مالكي السيارات من الشريحة المتوسطة، ولا تتأثر كثيراً، لكن دعم السولار ممكن".