وصفت صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند، التي بدأها اليوم الخميس، بأنها تمثل التزاما سياسيا ودبلوماسيا لم تشهده العاصمة الهندية من قبل مع منطقة الشرق الأوسط المضطربة، التي تعد منطقة حيوية بالنسبة لأمن وازدهار الهند.

وأشارت في مقال لراجا موهان، مدير مركز كارنجي بالهند وصحفي الشؤون الخارجية بالصحيفة، بعنوان "لم شمل الأصدقاء"، إلى أن إجراء الرئيس السيسي زيارتين للهند خلال أقل من عام واحد، تمثل استعادة لعلاقات الدبلوماسة بين مصر والهند، التي ميزت عهد الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندي، جواهر لال نهرو.

وأوضح أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يرغب في الوقت الحالي في تقديم يد العون لمصر، التي تواجه بالعديد من القضايا الهامة، مثل التهديدات التي تتعلق بالنظام السياسي وتواتر التغيرات الاقتصادية، من أجل استعادة ريادتها إقليميا.

وقال موهان إن الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد في الوقت الحالي اختلافا كبير عما كانت عليه قبل ستة عقود، إلا أن الديناميكية الإقليمية الحالية والمصالح المشتركة التي تجمع البلدين تؤكد أن السيسي ومودي أمامهما العديد من الإنجازات لتحقيقها سويا.