بثت "العربية"، الأحد 10-4-2011، تسجيلاً صوتياً للرئيس المصري السابق حسني مبارك، هو الأول له منذ إقصائه عن الحكم. وهذا نص الحديث.

"الأخوة و الأخوات أبناء شعب مصر..

تألمت كثيراً - و لا أزال - مما أتعرض له أنا وأسرتي من حملات ظالمة وإدعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتي والطعن فى نزاهتي ومواقفي و تاريخي العسكري والسياسي الذى إجتهدت خلاله من أجل مصر و أبنائها.. حرباً و سلاماً..

لقد آثرت التخلى عن منصبى كرئيس للجمهورية.. واضعاً مصالح الوطن وأبنائه فوق كل إعتبار، وإخترت الإبتعاد عن الحياة السياسية.. متمنياً لمصر وشعبها الخير والتوفيق والنجاح خلال المرحلة المقبلة.
إلاَّ أنني، وقد قضيت عمراً فى خدمة الوطن بشرف وأمانة، لا أملك أن ألتزم الصمت فى مواجهة تواصل حملات الزيف والإفتراء والتشهير، وإستمرار محاولات النيل من سمعتى ونزاهتي، والطعن فى سمعة و نزاهة أسرتي. ولقد إنتظرت على مدار الأسابيع الماضيه أن يصل الى النائب العام المصرى الحقيقه من كافة دول العالم والتى تفيد عدم ملكيتي لأى أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من ممتلكات بالخارج.

و إيماناً من جانبى بأنه لا يصح فى النهاية إلا الصحيح و دحضاً لما يتم الترويج له من إدعاءات و إفتراءات، فلقد قررت الآتى :

1- بناء على ما تقدمت به من إقرار لذمتي المالية النهائي و البيان الذى أصدرته مؤكداً فيه عدم إمتلاكى لأى حسابات أو أرصدة خارج جمهورية مصر العربية فإننى اوافق على أن أتقدم بأى مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصرى بأن يطلب من وزارة الخارجية المصرية الإتصال بكافة وزارات الخارجية فى كل دول العالم لتؤكد لهم موافقتى أنا و زوجتى على الكشف عن أى أرصدة لنا بالخارج منذ إشتغالى بالعمل العام عسكرياً و سياسياً و حتى تاريخه و ذلك حتى يتأكد الشعب المصرى من أن رئيسه السابق يمتلك بالداخل فقط أرصدة و حسابات بأحد البنوك المصرية طبقاً لما أفصحت عنه فى إقرار الذمة المالية النهائى.

2- موافقتى على تقديم أى مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصرى من خلال وزارة الخارجية المصرية الإتصال بكافة وزارات الخارجية فى كل دول العالم لإتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للكشف عما إذا كنت أنا و زوجتى و أى من أبنائى علاء و جمال نمتلك أى عقارات أو أى أصول عقارية بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كانت تجارية أو شخصية منذ إشتغالى بالعمل العام عسكرياً و سياسياً و حتى تاريخه حتى يتسنى للجميع التأكد من كذب كافة الإدعاءات التى تناولتها وسائل الأعلام و الصحف المحلية و الأجنبية حول أصول عقارية ضخمة و مزعومة فى الخارج أمتلكها أنا و أسرتى.

هذا و سيتضح من الإجراءات المعمول بها أن عناصر و مصادر أرصدة و ممتلكات أبنائى علاء و جمال بعيدة عن شبهة إستغلال النفوذ أو التربح بصورة غير مشروعة أو غير قانونية.

و بناء عليه و بعد إنتهاء الجهات المعنيه من هذا و التأكد من سلامته و صحته فإننى أحتفظ بكافة حقوقى القانونية تجاه كل من تعمد النيل منى و من سمعتى و من سمعة أسرتى بالداخل و بالخارج...


الأخوه و الأخوات
ستظل مصر دائماً لنا جميعاً هى الهدف و الرجاء …
وفق الله مصر و شعبها…
و سدد على طريق الخير خطى أبنائها…

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته…".