اعتبره البعض الصديق الوفي للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، حتى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرت في 2014 تقريرا يفيد بحصوله على 25 ألف دولار من مبارك شهريا بسب عمله كمستشار شخصي له، وبين تعديد مناقبه كسياسي إسرائيلي بارز تولى مناصب عدة، والعلاقة غير المفهومة بينه وبين مبارك، توفي بنيامين بن إليعازر أمس الأحد عن عمر ناهز 80 عاما، لكن المثير للجدل هو مهاجمته من قبل بعض إعلاميي إسرائيل ووصفه بالجشع.

يوسي بيلين يصفه بالجشع

منذ إعلان وفاة بن إليعازار أمس الأحد، وبدأ الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن مناقبه ودوره الوطني في خدمة الكيان، لكن السياسي الإسرائيلي الشهير، يوسي بيلين فاجئ الكل واتخذ منحى مختلف عن المدح، رغم علاقته الوطيدة بالرجل الذي رحل عن دنيا الناس.

وعلى الرغم من شراكة الصديقين في حزب واحد، وهو حزب العمل، لكن بيلين تطرق إلى معارضته الشديدة لتولي صديقه منصب رئيس إسرائيل، واصفة إياه بالجشع، وأورد موقع "المصدر" الإسرائيلي تصريحات بيلين التي وصف ردة فعل المذيع عنها بأنه أصيب بالذهول، قال بيلين "لست أنوي الانضمام إلى موكب مادحيه، فلم آتي إلى الاستوديو لهذا الغرض، أنا أراه على أنه كان سياسيّا عدوانيّا، جشعًا، والذي لم يجدر به أن يكون المُرشّح للرئاسة من حزبنا (حزب العمل) وبالتأكيد ليس المُرشّح لرئاسة الملفّات الأمنية".

صدمة في الإعلام الإسرائيلي

لم ينفع اندهاش المذيع الإسرائيلي أمام إصرار بيلين على الخوض في سيرة صديقه بعد وفاته، فاستكمل بيلين حديثه بأن سياسة بن إليعازار كانت سببا في نفور الناس منه،

وعلى الرغم من براءة ب اليعازار فيما نسب إليه من تهم بغسل الاموال والفساد، وعلق موقع المصدر على كلام بيلين بأنه لم يكن يتخيل أحد أنه بعد وفاة صديق بيلين بساعات هذا الهجوم عليه.

بيلين لا يعتذر أبدا

أصر بيلين على كلامه رغم هجوم البعض عليه في مواقع التواصل وبعض المحللين، لكن الأخير لم يعتذر في خوضه في حرمة موت صديقه كما قال البعض، وذهب أحد الإسرائيليين إلى التعليق ونقد بيلين بأنه لم ينتظر حتى تبرد الجثة في مضجعها وأنه لم يكن وفيا لصديقه.

انتقام متأخر

اعتبر موقع المصدر الإسرائيلي هجوم بيلين على بن إليعازار انتقاما، لكنه يبدو متأخرا بعض الشيئ، ورصد الموقع الصدام والصراع الذي كان محتدما بين الطرفين في 2003، في انتخابات حزب العمل التمهيدية، والمنافسة بينهما في عز تفوق بن اليعازار السياسي، وحارب بيلين ترشح صديقه للرئاسة الإسرائيلية واصفا إياه بأنه لا يصلح لهذا المنصب، وفي المقابل منع بن إليعازار بيلين من التقدم في انتخابات الحزب والحصول على مرتبة بين مرشحي حزب العمل، وهو ما نجح فيه الرجل الذي توفي منذ ساعات