"باب النجار مخلع" ينطبق هذا المثل على ما شهدته وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية من حوادث سرقة، فعلى الرغم من  مسئولية الشرطة عن حماية المواطنين إلا أنها فما يبدو تحتاج إلى من يحميها من المجرمين، وفي هذا التقرير تستعرض «فيتو» أبرز حوادث السرقة التي تعرضت لها قطاعات في وزارة الداخلية. 
ربع مليون جنيه
كانت آخر حوادث سرقة الداخلية، أمس الخميس حينما أكد مصدر أمني مسئول بمديرية أمن القاهرة، سرقة ربع مليون جنيه من الرواتب الخاصة بالضباط والأفراد بمبنى الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة.
فعقب عودة أحد الضباط من البنك لصرف مرتبات الإدارة توجه إلى خزينة المصلحة لتسليم المال، ولم تمر دقائق حتى اختفت الحقيبة التي بداخلها مرتبات العاملين، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموض الحادث، وكذلك فحص الأفراد والمترددين على المبنى، وتفريغ كاميرات المراقبة لسرعة ضبط الجناة. 
90 ألف جنيه 
وفي واقعة أخرى، جرت أحداثها يوم 18 أغسطس الجاري، تم سرقة مبلغ 90 ألف جنيه من خزينة مديرية أمن الإسكندرية، ورجح مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء، محمد نور الدين، أن يكون المسئول عن حادث السرقة، الموظف المسئول عن قطاع الحسابات، وهو الذي قام بالإبلاغ عن كسر في قفل الدولاب المخصص بقيمة متحصلات المديرية لطوابع الشرطة، أو أي شخص من المحيطين به، وبالتالي فالسرقة من الداخل.
واستبعد نور الدين، خلال تصريحات له، قيام أحد الأشخاص من الخارج أو المسجلين خطر بتلك الجريمة، قائلًا: "من المستحيل أن يكون من قام بها من الخارج"، موضحا أن كل موظف يعمل في وزارة الداخلية يتم الكشف عنه جنائيًا وسياسيًا، ولكن تظل الجريمة ضعف بشري، مؤكدًا أن إدارة البحث الجنائي في المحافظة تقوم بمجهود كبير من أجل الكشف عن ملابسات الحادث.
وأكد نور الدين، عدم وجود كاميرات للمراقبة داخل المديرية، أو خارجها أو أي من المديريات الخاصة بالأمن ضاربًا المثل بحوادث مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، مشددًا على افتقاد الداخلية في الوقت الراهن للإمكانيات اللوجيستية.
2000 جنيه
وفي أبريل الماضي، تم سرقة هاتف محمول ومبلغ مالى من مستشار بالنيابة الإدارية بالجيزة تحت تهديد السلاح في دائرة قسم الخصوص.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض بإشراف اللواء أشرف عبد القادر مدير إدارة البحث الجنائى، ورئاسة العميد حسام فوزى رئيس قسم المباحث الجنائية، وضم العقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائى في الخانكة، وضباط إدارة وضباط وحدة مباحث قسم الخصوص بالتنسيق وفرع الأمن العام بالقليوبية، كما وضعت خطة تضمنت النشر عن الهاتف المستولى عليه بمواصفاته- معاينة محل الحادث للاستفادة منه في إجراءات البحث، مع فحصه فحصًا دقيقًا لتحديد خط سير قدوم وهروب الجناة.
وأسفرت جهود فريق البحث عن تحديد مرتكبى الواقعة كل من "نادر ا.م" 21 سنة عاطل ومقيم –مسطرد– دائرة قسم ثان شبرا الخيمة، و"عبد الوهاب ص.ع" 21 سنة عاطل ومقيم مسطرد – دائرة قسم ثان شبرا الخيمة، وبالفعل تم القبض عليهما.