قال الخبير الأمني، العميد خالد عكاشة، إن حالة الإرهاب في سيناء تتراجع بشكل كبير؛ بعد نجاحات متتالية للأمن، عن طريق الضربات التي وُجِّهَت إلى أنصار بيت المقدس، وتصفية زعيم بيت المقدس أبو دعاء الأنصاري.

وأوضح "عكاشة"- خلال لقائه مع الإعلامي محمد علي خير في برنامج "مصر في ساعة" على قناة العقارية- أن سيناء لا يوجد فيها تنظيمات إرهابية سوى "بيت المقدس" الذي يعد العباءة للتنظيمات الصغيرة، والذى تلقى مؤخرًا ضربات موجهة للقيادات، وهي موجعة جدًا، مؤكدًا أننا على مقربة من إعلان أن سيناء خالية من الإرهاب. 

وأضاف أن تنظيم بيت المقدس لا يستطيع نقل هجماته الإرهابية من سيناء إلى القاهرة؛ لأن سيناء يعتبرها ساحته للقتال، لافتًا إلى أن تلك العملية الأخيرة- والتي اشتركت فيها كل من، قوات مكافحة الإرهاب، والجيش، والقوات الجوية، والتي قد تفقده توازنه للأبد.

وأشار إلى أن التنظيم الذي أعلن عن نفسه وتبنى عملية محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة؛ هو عبارة عن مجموعات صغيرة يتم تجنيدها من قبل الإخوان، مثل ما حدث مع تنظيم أجناد مصر، وكتائب حلوان، واللجان الثورية في الجيزة.

وأكد عكاشة أن الإخوان يقدمون هدايا للجانب التركي من خلال العمليات الإرهابية، ويميلون بقوة إلى كفة رجب طيب أردوغان، الذي يحتضنهم وينفق عليهم في تركيا من قبل الحكومة التركية.

ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية تهدف إلى تحقيق رواج إعلامي لعملياتها الإجرامية، باستهداف شخصية معروفة مثلما حدث مع الشيخ "جمعة"؛ لأنه شخصية دخلت معارك كثيرة ربطت العنف بالدين، ومحاولة مزج الأراء السياسية بالأراء الدينية.