الإخوان يسيطرون على المدينة.. والسكان يخشون الجماعة ولا يخشون الشرطة
قيادات الجماعة الهاربين بالمنوفية اختبأوا في السادات وبعضهم هرب إلى ليبيا وقطر
أعضاء الجماعة يقتلون معارضيهم ويحرقون منازلهم ومحالهم التجارية
أهالي المدينة: الإخوان يخترقون قسم شرطة السادات وهناك من يبلغهم بالتعليمات والتحركات
هاجموا كمين شرطة العجيزي وقتلوا 2 من الأفراد وأصابوا آخرين
مدينة السادات.. المعقل الجديد للإخوان في المنوفية، بل والمصدرة الكبري للإرهاب في المحافظة. تحولت المدينة إلى معقل للإرهاب بعد أن نزح الإخوان إليها فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وتشديد الداخلية على أعضاء الجماعة والقبض علي قياداتهم، فانتقل عدد كبير منهم إلى السادات وبعض قرى المركز ليقيموا هناك بعيدًا عن أعين الشرطة، بالإضافة إلى أن تجمع القيادات هناك وتدبير العمليات الإرهابية وإدخال السلاح إلى أعضاء الجماعة يتم في المدينة.
1- إدخال السلاح واختراق قسم الشرطة
الإخوان يسيطرون على مدينة السادات بشكل كامل، وسكان المدينة يخشون أعضاء الجماعة ولا يخشون ضباط الشرطة. أكد أحد أهالي المدينة -فضل عدم ذكر اسمه- أن لغة السلاح هي التى تتكلم في السادات، ولايستطيع أحد أن يبلغ عن إخواني أو عن وجود أسلحة في المدينة لانهم يعلمون من مصادرهم داخل قسم الشرطة بمن أبلغ عنهم وينتقمون منه، سواء بقتله أو إحراق منزله أوقطع مصدر رزقه.
وأوضح أن الإخوان يخترقون قسم شرطة السادات ولهم مصادر تخطرهم بالتعليمات والتحركات، مشيرًا إلى أن الاخوان خلال الشهور الماضية دخل لهم سلاح، واستخدموه ضد الشرطة والمعارضين لهم.
أهالى من المدينة أكدوا أيضًا أن قيادات الجماعة بالمنوفية اختبأوا في السادات لفترة ثم فروا إلى ليبيا ومنها إلى قطر.
2- الحرق والقتل لمعارضيهم
عنف الإخوان تزايد فى مدينة السادات بعد عزل محمد مرسي، وبدأوا فى استخدام أساليب العنف بأشكالها، من قتل وترويع وحرق منازل وتظاهرات مسلحة ضد الشرطة وحرق مدرعات وقطارات.
بدأ الأخوان فى الانتقام من معارضيهم بحرق منازلهم وسياراتهم ، أشعل عدد من أنصار الجماعة النار في منزل أحمد زنون، أحد شباب الثورة، والمعارض لإخوان السادات، وذلك لمشاركته مع الشرطة في التصدي لمسيرات الجماعة بالمدينة، فألقى عدد من أنصار الإخوان الملثمين زجاجات مولوتوف على منزله. كما أحرق أنصار الإخوان، قبل فترة، السيارة الخاصة بالناشط السياسي ومكتب المحاماة الخاص به، وهددوه بإحراق منزله، حال استمرارة في التصدي لمسيرات الإخوان.
كما أحرق عدد من أفراد جماعة الإخوان بالمنوفية معرض لمنتجات السلع الغذائية بالمنوفية بالمنطقة الأولى بمدينة السادات، والذى يمتلكه بنيامين جورج أحد النشطاء الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيه لإزاحة نظام الإخوان.
وأطلقوا النار أيضًا على مبيض محارة بالمدينة ونجل عمه مما أدى إلى مصرع الأول وإصابة الأخير بطلق ناري فى البطن، وذلك انتقامًا منهما على مشاركتهما في التصدي لمسيرات الإخوان بالمدينة.
وهناك من هم ليسوا معارضين لهم لكن هنف الإخوان أصابهم أيضًا. أحمد محمد خليفة سائق بالمدينة، أصيب بطلق نارى في الفخذ أدى إلى استئصال إحدى خصيتيه، وذلك خلال مرور مسيرة للإخون من أمام منزله، فخرج للاطمئنان على سيارته، ففوجئ بإطلاق النار عليه، وأصبح عاجزًا طريح الفراش.
3- حرق القطارات والمدرعات واستهداف أفراد الشرطة
طرقة أخرى لإخوان المنوفية للانتقام من معارضيهم وأفراد الداخلية هي التظاهرات المسلحة وإطلاق النيران على أفراد الشرطة وحرق المدرعات والقطارات. ففي ذكرى 25 يناير الرابعة، اشتبك أعضاء جماعة الإخوان مع أفراد الأمن، واطلقوا الرصاص الحي والخرطوش عليهم، كما أشعلوا مدرعة شرطة.
في نفس اليوم أحبطت شرطة السكة الحديد إحراق قطار الخطاطبة، عندما حاول أحدهم وضع جوال بنزين داخل القطار لكنه فر هاربًا عند رؤية القوات، لكنهم في أول فبراير أحرقوا قطار آخر "المناشي- الخطاطبة" والذى اشتعل
قبل وصوله إلى محطة الأخماس التابعة لمدينة السادات بالمنوفية. وكشفت التحقيقات تورط إرهابيين في حريقه، وأنهم أطلقوا الأعيرة النارية على سائق القطار. وتمكنت مباحث مركز السادات بالمنوفية من ضبط المتورطين وهما شقيقين من القيادات الإخوانية داخل مركز السادات.
4- تفجير البنوك الأجنبية
تفجير البنوك الأجنبية هو السبيل الأحدث لأعضاء الجماعة بالمدينة، حيث قاموا صباح الخميس بتفجير قنبلة يدوية الصنع في البنك التجارى ا&O5271;مريكي بالمنطقة الحادية عشرة.
المعاينة الأولية لمكان الحادث أوضحت وجود آثار قنبلة محلية الصنع أسفل ماكينة الصراف الآلي نجم عنها تهشم بشاشة الماكينة وتلفيات بالباب الرئيسي. كما عُثر على فوارغ طلقات نارية.
5- مهاجمة كمائن الشرطة (العجيزي)
هاجم مجهولون قوات الشرطة المتمركزة بكمين العجيزي بمدخل مدينة السادات بمحافظة المنوفية، واطلقوا عليهم النيران، مما أدى إلى مصرع مخبر ومجند، وأصيب 5 آخرون، بينهم اثنان من المدنيين إثر الهجوم المسلح على الكمين، وأعلنت حركة "المقاومين الأبطال" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، تبنيها للعملية الإرهابية.
كل هذا والوضع يسوء يومًا بعد الآخر، داخل المدينة وخارجها. ويخرج أعضاء الجماعة الإرهابية من السادات لتنفيذ أعمال تخريبية بالمحافظة وخارجها، ويطالب أهالي السادات مدير الأمن الجديد بالاهتمام بالمدينة وتكثيف الأمن بداخلها والسيطرة على الخلايا الإخوانية المتواجدة بها ليتوقف العنف في المدينة وفي المحافظة، بالاضافة إلى طرد الخلايا الإخوانية داخل قسم شرطة السادات.