قامت أول طائرات تجارية تعمل بالوقود الحيوي في أفريقيا بأولى رحلاتها، حيث نقلت على متنها مجموع 300 مسافر بين مدينتي جوهانسبورغ وكيب تاون في جنوب أفريقيا، حيث استخدمت الطائرات من طزار "بوينغ" نوعاً من التبغ يسمى "سولاريس"، يُزرع في مقاطعة ليمبوبو في جنوب أفريقيا.
ومن خواص تلك النبتة، أنها خالية من النيكوتين وتحتوي على طاقة كبيرة، ويقول مسئول الشئون البيئية في مجموعة خطوط جنوب أفريقيا الجوية، إيان كرويكشانك، إن تلك الخطوة تعتبر قفزة كبيرة لمشروع "Project Solaris"، الذي يهدف إلى تأمين إنتاج محلي مستدام من وقود الطائرات الحيوي على نطاق واسع.
ويشير كرويكشانك إلى أنه منذ أربع أو خمس سنوات كان استخدام الوقود الحيوي في الطيران أمراً مستقبلياً، ويُعتقد أن انتاج النفط الحيوي محلياً سيأتي بفوائد أهمها خفض المصاريف على الاقتصاد ككل.
وتسعى خطوط جنوب أفريقيا الجوية مع حلول العام 2023 إلى جعل 50 في المائة من أسطولها يعمل على النفط الحيوي، ما يعني توفير 500 مليون ليتر من النفط سوياً، ما سيقلل الأثر الكربوني بمقدار 267 كيلو طن من غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2020.
ويتيح نبات "سولاريس" فرصاً تتعدى مجال الطيران، فقد يستخدم في المستقبل في تصنيع الديزل الحيوي للسيارات والبلاستيك الحيوي.
ويشير المدير العام لشركة "Sunchem SA" للتطوير الحيوي، الدكتور جوست مير، إلى أن استخدام هذا النوع من التبغ سينعش قطاع زراعة التبغ في البلاد، خصوصاً مع انخفاض نسبة المدخنين فيها.