أكد الدكتور محمد رجب الأمين العام للحزب الوطنى، خلال اجتماعه بقيادات الحزب الوطنى وأعضاء مجلسى الشعب والشورى المحلين وبعض القيادات الحزبية بالغربية، أن ليس كل الحزب الوطنى شياطين وليس كل الذين قاموا بـ25 يناير ملائكة ولا بد من استعادة وكسب ثقة المواطنين فى الشارع والتى ستحدد قيمة الحزب فى المرحلة القادمة.
أضاف أن الحزب الوطنى القائم لم يصدر له قرار بحله وأن الحزب يعمل بلائحته ونظامه الأساسى وليس بالأشخاص، والشرفاء موجودون بالحزب الوطنى وعليهم تغيير الصورة التى أفسدها بعض القيادات التى تحاسب الآن ولابد أن يحاكم ويحاسب كل من أفسد.
وأضاف بأننا نستعد من الآن لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة سواء بنظام القائمة أو بالنظام الفردى وسوف نتقدم لهذه الانتخابات كل عنصر محترم للحزب، وعلينا أن نعيد الحزب لسيرته الأولى ولن يعود للأمانى ولو كانت الأمانى ممكنة.
وأضاف إلى ضرورة إعادة النظر فى برنامج الحزب وسياساته وممارساته ولابد من إعادة توفيق الأوضاع داخل الحزب بالنهج والسياسات، مؤكدا على أن الحركة المركزية للحزب ستبدأ من المحافظة وهى المسئولة عن إدارة الحزب بكافة مستوياته ولا توجد تعليمات من الحزب بالقاهرة ولابد أن يقوى الحزب ويستعيد قوته وأن يكون التواصل هدف عام وفقا لكل موقع، وضرورة إعادة تشكيل هيئات مكاتب المحافظات واللجان ولابد من تلاحم التنظيمين والهيئات البرلمانية.
وأضاف رجب المهم: "أن نصل لاختيارات مفترضة ولابد أن يكون الحزب كتلة واحدة لأننا فى مرحلة الحركة الذاتية الغير مركزية الآن وعلينا التهيؤ لانتخابات برلمانية صعبة ونستطيع أن نقودها بنجاح فى حالة إبراز شخصيات مهمة ولا نريد عناصر فاسدة حتى لا يحدث تزوير لانتخابات بعناصر فاسدة فى الماضى ولدينا منحرفون كثيرون ولدينا الآن نواب وعناصر تقود الانتخابات وما لم يكن لدينا الهياكل التنظيمية لن ننجح.
وشدد على ضرورة إعادة التشكيلات خاصة الشباب والمرأة مشيرا إلى أن شباب الحزب ضاع ولم يمارس دوره برقم الأرقام الكبيرة ولابد أن يكون فى التشكيلات الجديدة تضم 50 % من الشباب.
أضاف رجب: لابد من استخدام الأساليب الجديدة وإنشاء مواقع على الفيس بوك ولا نريد أن نبكى على اللبن المسكوب و نريد إعادة الحزب لإدارة دوره متخلصين من السلبيات ولن يمر شهرين وستعود صورة الحزب إلى ما كانت عليه وأمامنا مرحلة انتقالية تنتهى بانتخابات برلمانية بعيدا عن الحكومة ، مشددا على إعادة الانتخابات الداخلية للحزب من القاعدة إلى القمة ، وسيتولى المهمة الشباب.
وأشار رجب إلى أنه سيتم طرح استمارات داخل الحزب على الأعضاء للبقاء فى الحزب من عدمه، معترفا بوجود انقسامات حادة داخل الحزب، إنهم لن يعتمدوا على الأوراق بل على البشر.
واعترف محمد شكا عضو مجلس شورى بالدقهلية والأمين العام للحكم المحلى الأسبق أن الحزب أصبح به مراكز قوة وكان يعمل بها أحمد عز من اجل التوريث لجمال مبارك. مضيفا أننا نسدد فاتورة فساد وتسيب ولن نستفيد منهم ولن نكن جزء من هذا الفساد ولكن كنا مشاركين فيه والآن أصبحت أنفسنا مكسورة وعلينا ان ننظر إلى المستقبل .
أما عبد الفتاح عبد الكريم عضو مجلس الشعب السابق عن الغربية أشار بأن ما حدث للحزب الوطنى فهو صدمه أصابته بعدم الاتزان ومن ينكر ذلك فهو غير وطنى ولا بد من تغيير اسم الحزب وليس عيبا أن نعترف بأخطائنا وطالب بإنشاء صفحة على الفيس بوك والتعامل مع فكر الشارع بعيدا عن اسم الحزب لأن اسم الحزب يحرك الهواجس فى نفوس الناس وإعلان ذلك من أجل الاستمرار باسم مصر وأن لغة فلول الحزب الوطنى لن نبتعد عنها ولابد من التطهر من الشوائب العالقة بالحزب .
حضر الاجتماع الدكتور حمدى عبد القوى أمين عام الحزب بالغربية والدكتور أحمد جمال الدين زعيم الأغلبية السابق وعدد من التنظيمين بأمانة الغربية، ورفض رجب حضور الصحفيين والإعلاميين للاجتماع بدعوى أن الاجتماع تنظيمى وغير معلن.