رحب إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة لليمن بقرار وفد الحكومة اليمنية العودة إلى دولة الكويت من أجل متابعة مشاورات السلام اليمنية في الأيام الثلاثة المتبقية لها. 

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن ولد الشيخ أحمد قوله، في لقاء تلفزيوني امس، إنه سيعقد جلسة ختامية يوم السبت المقبل بمشاركة جميع الأطراف اليمنية لتأكيد أهمية العودة إلى مسار السلام واستئناف المشاورات التي لا يزال خيار الكويت لاستضافتها من جديد مطروحا.

وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل لحل الأزمة اليمنية والبناء على أرضية قوية تنطلق من تفاهمات مشتركة بين الأطراف المعنية وتستند إلى المرجعيات الدولية الممثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، محذرا في الوقت نفسه من أن أيحل يبنى على إقصاء مكون أو جزء من الشعب اليمني لن يكون حلا مستداما، مؤكدا ضرورة تبني مبدأ الشراكة الوطنية الذي طرح خلال المشاورات. 

وأشاد المبعوث الأممي بتعاطي الحكومة اليمنية الإيجابي مع المبادرة التي تقدم بها مؤخرا لحل الأزمة في البلاد، لافتا إلى أنه كان يتطلع إلى أن يتعاطى الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالمثل، مضيفا أنه لمس خلال اليومين بعض المرونة من قبل الحوثيين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والانسحابات وتسليم السلاح. 

وبشأن الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الدولي مؤخرا، قال ولد الشيخ أحمد إن هناك إجماعا دوليا على دعم الشرعية ولدوره كمبعوث عن الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل شامل للأزمة في اليمن . 

وكان المبعوث الأممي قد أبلغ مجلس الأمن الدولي رفض ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح، مشروع الاتفاق الأممي لحل الأزمة اليمنية الذي وافق عليه وفد الحكومة. 

يذكر أن مشاورات السلام مددت بناء على طلب الأمم المتحدة حتى السابع من أغسطس الجاري بعدما أمهلت الكويت الأطراف اليمنية 15 يوما لحسم المشاورات التي تستضيفها منذ 21 ابريل الماضي أو الاعتذار عن عدم مواصلتها في حال لم يتحقق ذلك خلال المهلة المحددة.