"الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل!"، مقولة شهيرة للعالم المصري الدكتور أحمد زويل تمكن من خلالها أن يضع يده على الجرح الذي يعانى منه التعليم والبحث العلمى في مصر ورغم هذا فإن العلماء المصريين في الخارج، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ساهموا في نهضتها حتى وصلت إلى ما هي عليه من قوتها العالمية الآن .
أحمد زويل
مثل العالم الراحل الدكتور "أحمد زويل" ثروة قومية للولايات المتحدة الأمريكية ساهمت في نهضتها، فقد ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 19 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أحد أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة، فقد عمل باحثا في جامعة كاليفورنيا عام 1976، ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وهو أحد أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.
و تدرج زويل في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة كالتك إلى أن أصبح رئيسا لقسم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا.
وفي أبريل 2009م أعلن البيت الأبيض عن اختيار "زويل" ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالمًا مرموقًا في عدد من المجالات، كما تم تعيينه مبعوثا علميا للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط.
فاروق الباز
ويندرج أيضا ضمن قائمة العلماء الذين ساهموا في نهضة أمريكا، العالم الكبير فاروق الباز، فقد عمل بوكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، واختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو وتدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة.
شرح الملك للقمر 
كما رعى الباز عمل رواد الفضاء من الوجهة الجيولوجية للقمر في إطار برنامج أبولو خلال السنوات 1967 حتى 1972، وكان خلال تلك السنوات الست سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر ورئيسا لمجموعة تدريب الرواد.
وحاز الباز على إعجاب رواد الفضاء العاملين معه حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه بطريقة شائقة في نفس الوقت، ومما يشهد له ما قاله رائد الفضاء لبعثة أبولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدى حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، وقال: "أتذكر شرح "الملك" للقمر - وهو اسم فاروق المتداول في ناسا - أشعر كما لو كنت هنا من قبل !".
ويأتي الباز ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية، ومجلس العلاقات المصرية الأمريكية، وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
محمد عبده
كما ينضم للقائمة، أشهر العلماء المهاجرين لأمريكا الدكتور محمد عبده أستاذ الفيزياء المتخصص في الاندماج النووي وهو عالم متميز في مجالي الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة كاليفورنيا‏، وهو مدير مركز الأبحاث المتقدمة لعلوم الطاقة والتكنولوجيا‏، كما أنه مدير لمركز علم وتكنولوجيا الاندماج النووي‏ بأمريكا،‏ ورئيس لمجلس بحوث الطاقة في الولايات المتحدة‏. 
وفي عام 2010 تم منحه جائزة آينشتاين الدولية تقديرًا لجهوده العلمية في مجال الفيزياء، ويُعتبر من أشهر الأكاديميين العالميين في مجال الاندماج النووي.
هاني مصطفى 
أما العالم المصري الدكتور هاني مصطفى، فهو أحد أكبر العلماء في هندسة صناعة محركات الطائرات على مستوى العالم، شارك في نهضة أمريكا، من خلال إشرافه على الأبحاث الهندسية بين وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وشركة برات آند وتني لصناعة محركات الطائرات، وقد حصل على 23 براءة اختراع في تطوير وتصميم أجزاء داخل محرك الطائرة، ولديه أكثر من 100 بحث هندسي في رفع كفاءة المحركات وتقليل الصوت والحجم، كما حصل على 30 جائزة كبرى، مثل جائزة التفوق في مجال أبحاث الطيران في العالم.
مصطفى السيد
وتضمنت القائمة أيضا، الدكتور مصطفى السيد أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم وتسلمها من الرئيس جورج بوش عام 2008 وذلك تقديرًا لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان وهو واحد من أفضل علماء الكيمياء في العالم، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا.
درس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، حيث يتربع على كرسي جوليوس براون هناك، ويرجع اهتمامه بأبحاث السرطان إلى وفاة زوجته بسبب إصابتها بمرض السرطان.