أراد وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون، الهرب من الإجابة على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين، بشأن تصريحه المثير الذي وصف فيه الساسة الأمريكيين بـ"مطلقي الأكاذيب" خلال حملة خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، لكنه تهرب من السؤال بـ"زلّة لسان"، قد تثير أزمة مع مصر.
وقال جونسون، وهو يتهرب من الإجابة، إنه ينبغي الانشغال والتركيز بشكل أكبر على القضايا العالمية، والتعاطي معها بحلول واقعية، وعلى رأسها الوضع في اليمن والأزمة المتصاعدة في مصر، ثم كرر الجملة الخاصة بمصر مرتين.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانيية فإن عدد من الصحفيين والمحللين فسروا ذلك بأنه "زلة لسان"، وأنه أراد الحديث عن تركيا ومحاولة الانقلاب الفاشلة، قبل أن تصر وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها أن جونسون تعمد الحديث عن مصر وأنه يقصدها لكنها لم توضح طبيعة الأزمة التي قصدها جونسون.
وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك بين جونسون ونظيره الأمريكي جون كيري والتي دافع فيها جونسون عن نفسه في تصريحات سابقة أطلقها ضد باراك أوباما وهيلاري كلينتون مؤكدًا "إنني أمتلك معجمًا غنيًا بتصريحات أدليت بها في حياتي الصحفية والمهنية، وأن الأمر سيستغرق فترة أطول مما ينبغي إذا فكرت الاعتذار عما أسيء فهمي فيه".
كما شدد على أهمية العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة وأنها متشعبة وفي مختلف المجالات، وهو ما اتفق معه فيه جون كيري والذي أشاد بجونسون واصفًا إياه بـ "رجل ذكي جدا وقادر على العبور ببريطانيا إلى الأمان".
وعُرف عن جونسون تصيحاته المثيرة للجدل والعدائية في بعض الأحيان حيث سبق ووصف كلينتون بـ"ممرضة السادية في مستشفى الأمراض العقلية" كما وصف أوباما بأنه يحقد على "الإمبراطورية البريطانية"؛ بسبب تأثره بـ"الجزء الكيني" من جنسيته.