قال الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل امس سلطان طائفة البهرة بالهند للإشادة بالجهود، التى تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية فى مصر، لافتا إلى أن زيارة سلطان طائفة "البهرة" هى الثانية إلى مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث كانت زيارته الأولى عقب تولى السيسي مقاليد الحكم بنحو شهرين منتصف أغسطس 2014، وقام أيضا وقتها بالتبرع بمبلغ عشرة ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر.
وأضاف"إسماعيل" خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء، أن طائفة البهرة تنسب إلى الفاطميين، ومن أصل "شيعى" لكنهم غير متشددين فى الدين، ويمارسون عقائدهم سرا بناء على نبوءة لآخر خلفائهم ببداية مرحلة من الفوضى، وأن استمرار دعوته لابد أن يكون في الستر والخفاء.
وأشار مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتىجية، إلى أن بعد خروجهم من مصر عند زوال ملك الفاطميين انتقلوا من بلد إلى آخر حتى وصلوا الهند واستقروا بها، وتوجد أعداد كبيرة منهم في الإمارات العربية المتحدة وخاصة في دبي إذ يعتبرونها مركزًا لهم، كما يتواجدون في بقية دول الخليج، ولهم وجود كبير في اليمن"، موضحا أن البهرة نوعان الاول هم البهرة الداوودية، وتنسب إلى قطب شاه داود، وينتشرون في الهند وباكستان منذ القرن العاشر الهجري وداعيتهم يقيم في بومباي، أما الثانية فهم البهرة السليمانية، وتنسب إلى سليمان بن حسن وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد استقبل أمس السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير قائد جوهر عز الدين، ونجلاه الأميران جعفر الصادق، وحسن سيف الدين، ومحمد حسن على مستشار سلطان البهرة، ومفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.