تستضيف الكويت في الفترة من 24 إلى 26 أبريل 2011 فعاليات الدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي "الإعلام وقضايا المجتمع" والذي سيقام تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

   وقد باشرت اللجنة التنفيذية في هيئة الملتقى الإعلامي العربي برئاسة أمينها العام ماضي عبد الله الخميس كافة الاستعدادات من أجل استضافة هذا الحدث الإعلامي الضخم الذي سوف يشهد حضور كوكبة من رواد الإعلامي العربي من كل صوب وحدب، كما أجرت اللجنة اتصالات على أعلى مستوي للتنسيق مع الجهات المعنية خاصة وأن هذه الدورة سوف تشهد تكريم وحضور شخصيات رفيعة المستوي على المستويين الرسمي والخاص.

   ومما يزيد من أهمية وقيمة هذه الدورة ما سوف تناقشه من قضايا تتصل بالشعار العام للدورة " الإعلام..وقضايا المجتمع " خاصة وأن هذه المسألة بالتحديد ليست مجرد قضية سيتم مناقشتها فقط وإنما أصبحت واقعا عربيا نعيشه هذه الأيام ويعيشه المجتمع العربي كله الأمر الذي يجعل الإعلام أحد أهم الأضلاع الرئيسية في المشهد العربي بشكل عام هذه الأيام.

   ومن أجل ذلك فقد أعدت اللجنة التنفيذية بالهيئة جدول أعمال يشمل العديد من القضايا المتصلة بهذا الشعار، حيث تسعي هيئة الملتقى الإعلامي العربي من خلال هذه الدورة إلى مناقشة عدد من أبرز القضايا الاجتماعية البارزة على الساحة العربية والتي كان لها أكبر الأثر فيما يشهده العالم العربي من أحداث، كما تحاول الدورة الثامنة أيضا العمل على تأصيل قيم العمل الإعلامي العربي المشترك إيمانا من الهيئة بضرورة العمل العربي المشترك ليس في الإعلام فقط ولكن على كافة الأصعدة.

   وفي هذا الصدد فقد صرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بأن الحاجة أصبحت ماسة لفتح كافة الملفات الإعلامية المتصلة بالعمل الاجتماعي على المستوى العربي، فالشارع العربي الآن أصبح هو من يقود المرحلة وعلينا كإعلاميين أن نواكب تحرك الشارع العربي ونساير تطلعاته نحو المطالب الشرعية التي ينادي بها، وأن الديمقراطية لازمة ضرورية لأي عمل إعلامي ناجح".

   وأشار الخميس إلى أن العالم اليوم أصبح عالما مفتوحا وقد زالت حواجز المسافات والأزمنة بين الأمم والشعوب، وتداعت أما التكنولوجيا الحديثة كل المعوقات التقليدية التي كانت حول دون الإطلاع والمعرفة على كل ما يدور حولنا من أحداث وقضايا وهذا بدوره يضعنا كإعلاميين أمام مسئولية كبرى أمام المواطن العربي الذي أصبح متطلعا على كلى الأحداث داخليا وخارجيا بل ومتفاعل معها بشكل غير مسبوق.

   وأضاف الخميس " كما أننا في هذه الدورة عمدنا إلى تكريم عدد من الشخصيات الإعلامية العربية ممن بذلوا جهودا من أجل دفع وتقوية هذا الاتجاه الذي يسير بالإعلام العربي نحو التقدم والتطور وذلك من أجل التركيز على هذه الجهود والرؤى ومن أجل تقديم النماذج التي يجب أن يتم اتخاذها كنماذج ايجابية يجب أن يحذوا الجميع حذوها وأن ينتهج العاملون في المجال الإعلامي في عالمنا العربي نهجهم أو الاقتراب منه كلٌّ في مكانه واختصاصه ".

   جدير بالذكر أن الملتقى يقم معرضاً سنويا يصاحب فعاليات دوراته حيث سيشترك في معرض (وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال) هذا العام عدد من المؤسسات الإعلامية ذات الصلة بصناعة الإعلام ومن المقرر أن تقدم هذه المؤسسات أخر ما وصلت إليه تكنولوجيا الإعلام في القطاعات المختلفة، كما سيشارك في المعرض أيضا عدد من الفضائيات والصحف والمؤسسات الأخرى التي تعتمد على الإعلام في توصيل خدماتها إلى الجمهور وهذا ما سيكسب المعرض هذا العام أهمية كبرى.

   هذا وسوف يشارك في الملتقى هذا العام قرابة خمسمائة ضيف من خارج الكويت من وزراء وإعلاميين وكتاب وأصحاب مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير ورؤساء نقابات إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والصحافيين من داخل الكويت. وقد نوه الخميس على أن هذه الدورة تعتبر مناسبة إيجابية لكافة الإعلاميين في الكويت للالتقاء مع زملائهم الإعلاميين العرب كما أنها تعتبر مناسبة قيمة لتبادل الخبرات والتجارب والرؤى مشيراً إلى أن كل الإعلاميين في الكويت مدعوون للمشاركة في فعاليات وأنشطة هذه الدورة.