يبدو ان النساء في الكويت بعيدا تماما عن حالة التقشف القادمة في البلاد الفترة المقبلة. فعند التحدث عن الاهتمام بنضارة البشرة، فإن الكويت تعتبر من البلاد التي تحتل المراكز الأولى باهتمام سكانها ببشرتهم.
وتنفقن الكويتيات بجانب المقيمات على أرض البلاد، ملايين الدنانير على الاهتمام ببشرتهن، ودخل ايضا الرجال في الآونة الأخيرة، فحياة البزنس في الكويت بحاجة دائما للالتقاء بالآخرين ورجال الأعمال والظهور بشكل جيد وجذاب.
وحسب إحصائية تقريبية خصت «الأنباء» بنشرها فإن الكويتيين ينفقون نحو 850 ألف دينار يوميا على تنظيف بشرتهم، بما يعادل 310.2 ملايين دينار سنويا. وتحتوي الكويت وفقا لدراسة، على 300 عيادة تقريبا لديها إخصائيي عناية بالبشرة.
وتقول اخصائية التجميل بالعناية بالبشرة والجسم في عيادات هيلث كير كلينك د.جينا الكعكي لـ «الأنباء»: «الكويت سباقة دائما في استخدام الصناعات التي تخلق جوا من التنافس، مما يجعلها تجذب الإنفاق الخارجي إلى داخل البلاد، بجانب ان الكويتيين يهتمون بنضارة بشرتهم بشكل دائم».
ويستخدم استشاريو تنظيف البشرة أجهزة تسمى «الليزر الكربوني» والتي تعمل على تخفيف الدهون في الجسم وتفتيح مسام البشرة، وتعالج الأجهزة ايضا التصبغات على الوجه والجسم وتزيل الكلف والأوشام والوحمات، كما تعالج الفطريات وتزيل الشعيرات الحمراء.
وبالعادة يبدأ سعر تلك الأجهزة من 20 ألف دينار ويصل إلى 50 ألف دينار، والأرخص الأجهزة الصينية، وحسب الكعكي: «ستظهر النتائج سريعا عند استخدامها على المرضى وستظهر ايضا تلك الأجهزة فاعلية وجودة اكبر».
وتضيف الكعكي: «كان الخليجيون وخاصة الكويتيين يسافرون الى أميركا وأوروبا لإزالة الوحمات او الأوشام او غيرها، ولكن في الوقت الحالي أضحت الكويت توفر تلك الصناعة تحت ايدي استشاريين لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال والتي تغني عن السفر وتحمل تكاليف عالية من سفر وإقامة وغيرها من المصاريف».
وتشير قائلة: «المنافسة شديدة جدا في هذا المجال، ونمو تلك الصناعة يزداد سنويا بمعدلات تصل من 30 الى 40%، وفي العادة الزائرون لعيادات العناية بالبشرة يزيد عددهم من 8 الى 15 زائرا يوميا، مما يجعل تلك التجارة رائجة ومطلوبة من مختلف النساء سواء ذات الاعمار الشابة أو الكبيرة في السن واللاتي لديهن متطلبات حياتية لا يبالون بمصاريفها الباهظة، إذ تصل تكلفة الجلسات بالعادة الى 350 دينارا كسعر متوسط».